للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ قَالَ: "تَعُودُوا (١) (٢) بَعْدَ هَذَا". فِي حَدِيثِ مَنْصُورٍ (٣): ثُمَّ قَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} إِلَى {عَائِدُونَ} [الدخان: ١٠ - ١٥]، أَيُكْشَفُ (٤) عَذَابُ الآخِرَةِ؟! فَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ وَالْبَطْشَةُ (٥) وَاللِّزَامُ (٦)، وَقَالَ أَحَدُهُمُ: الْقَمَرُ (٧)، وَقَالَ الآخَرُ: الرُّومُ (٨). [راجع: ١٠٠٧].

"تَعُودُوا" في نـ: "يَعُودُوا" وفي صـ: "يَعُودُونَ". "إِلَى {عَائِدُونَ} " في نـ: "إِلَى قَولِه: {عَائِدُونَ} ". "الرُّومُ" في نـ: "وَالرُّومُ".

===

(١) قوله: (ثم قال: يعودوا) إلى الكفر بعد هذا، قال الزركشي: كذا وقع "يعودوا" بحذف نون الرفع، وصوا به: "يعودون" بإثباتها، قال العلامة البدر الدماميني: ليس حذفها خطأ، بل هو ثابت في الكلام الفصيح نظمًا ونثرًا، ومنه قراءة الحسن تظاهرا بتشديد الظاء، أي: أنتما ساحران تتظاهران، فحذف المبتدأ وهو ضمير المخاطبين، وأدغمت التاء في الظاء، وحذفت النون تخفيفًا، وفي الحديث: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا" وللأصيلي: "يعودون" بإثبات النون على الأصل، "قس" (١١/ ٦٥).

(٢) إلى الكفر، وهو مطابق لما في الترجمة من قوله: " {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ} "، "قس" (١١/ ٦٥).

(٣) خبر مقدم والمبتدأ: "ثم قرأ".

(٤) لأبي ذر عن الحموي والمستملي بالنون مبنيًا للفاعل، أي: أنكشف عنهم عذاب الآخرة، "قس" (١١/ ٦٥).

(٥) الكبرى يوم بدر، "قس" (١١/ ٦٥).

(٦) وهو الأسر والهلكة يوم بدر، "قس" (١١/ ٦٥)، وقد سبق.

(٧) يعني انشقاقه، "قس" (١١/ ٦٥).

(٨) أي: غلبتهم، "قس" (١١/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>