٣٩٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (١) قَالَ: نَا يَحْيَى (٢)، عَنْ سَيْفٍ يَعْنِي ابن أَبِي سُلَيْمَان (٣) قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا (٤) قَالَ: أُتِيَ (٥) ابْنُ عُمَرَ فَقِيلَ لَهُ (٦): هَذَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ الْكَعْبَةَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَأَقْبَلْتُ وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ خَرَجَ، وَأَجِدُ (٧) بِلَالًا قَائِمًا بَيْنَ الْبَابَيْنِ (٨)، فَسَأَلْتُ بلَالًا فَقُلْتُ: أَصَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْكَعْبَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، رَكْعَتَيْنِ (٩) بَيْنَ
"يَعْنِي ابن أَبي سُلَيْمَان" ثبت في عسـ. "بَيْنَ الْبَابَيْنِ" في حـ: "بَيْنَ الْنَاسِ". "أَصَلَّى" في صـ، ذ:"صَلَّى". "النَّبِيُّ" في صـ: "رسولُ اللَّهِ".
===
(١)" مسدد" هو ابن مسرهد.
(٢)"يحيى" هو ابن سعيد القطان.
(٣) المكي.
(٤)"مجاهدًا" هو ابن جبر المفسر.
(٥) بلفظ المجهول، "ع"(٣/ ٣٦٩).
(٦) لم أقف على اسم الذي أخبره بذلك، "ابن حجر"(١/ ٥٠٥).
(٧) عدل عن الماضي حكايةً عن الحال الماضية، "ع"(٣/ ٣٦٩).
(٨) أي: مصراعي الباب.
(٩) قوله: (نعم ركعتين) قال الإسماعيلي وغيره: إن المشهور عن ابن عمر من طريق نافع وغيره عنه أنه قال: "ونسيت أن أسأله كم صلّى"[ح: ٢٩٨٨]، فدلّ على أنه أخبره بالكيفية ولم يخبره بالكميّة، وأُجيب: بأن بلالًا أثبت له أنه صلى ولم يخبر بأن كم صلى، فاعتمد ابن عمر على القدر المتحقق له وهو الركعتان؛ لأن التنفل في النهار لم ينقل بأقلّ من الركعتين، كذا في "فتح الباري"(١/ ٥٠٠)، و"العيني"(٣/ ٣٧٠).