للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (١): {بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: ٩]: لَسْتُ بأَوَّلِ الرُّسُلِ (٢).

وَقَالَ غَيْرُهُ (٣): {أَرَأَيْتُمْ} [الأحقاف: ٤] هَذِهِ الأَلِفُ إِنَّمَا هِيَ

"{بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} " في نـ: " {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} ". "لَسْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ" في ذ: "مَا كُنْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ"، وزاد بعده في نـ: " {تُفِيضُونَ}: تَقُولُونَ" أو "يفيضون: يقولونَ". "وَقَالَ غيره. . . " إلخ، سقط لأبي ذر.

===

الكسائي في غير المشهور، "وأثارة" بالألف بعد المثلثة، وهي قراءة العامة مصدر على فعالة كضلالة، ومراده قوله تعالى: {ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} هي "بقية علم". ولأبي ذر: من علم، وأثرة وإثرة وإثارة، برفع الثلاثة، والتنزيل بالجر، وهذا قاله أبو عبيدة والفراء، كذا في "القسطلاني" (١١/ ٦٨).

(١) وصله ابن أبي حاتم، "قس" (١١/ ٦٨).

(٢) فكيف تنكرون نبوتي، "قس" (١١/ ٦٨).

(٣) قوله: (وقال غيره) أي: غير ابن عباس: {أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} "هذه الألف" التي في أول: "أرأيتم" المستفهم بها إنما هي توعد لكفار مكة حيث ادعوا صحة ما عبدوه من دون اللَّه "إن صح ما تدّعون" في زعمكم ذلك "لا يستحق أن يعبد" لأنه مخلوق، ولا يستحق أن يعبد إلا الخالق، "وليس قوله: أرأيتم" برؤية "العين" التي هي الإبصار "إنما هو" أي: معناه "أتعلمون أبَلَغَكم أن ما تدعون من دون اللَّه خلقوا شيئًا؟ " ومفعولا أرأيتم محذوفان، تقديره: أرأيتم حالكم إن كان كذا ألستم ظالمين، وجواب الشرط أيضًا محذوف، تقديره: فقد ظلمتم، ولهذا أتى بفعل الشرط ماضيًا، "قسطلاني" (١١/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>