للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَوْزَارَهَا (١)} [محمد: ٤]: آثَامَهَا حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا مُسْلِمٌ. {عَرَّفَهَا} (٢) [محمد: ٦]: بَيَّنَهَا.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٣): {مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا} [محمد: ١١]: وَليُّهُمْ. {عَزَمَ الْأَمْرُ} [محمد: ٢١]: جَدَّ الأَمْرُ. {لَا تَهِنُوا} [محمد: ٣٥]: لَا تَضْعُفُوا.

"بَيَّنَهَا" زاد بعده في نـ: "لَهُمْ". "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: -إلى- وَليُّهُمْ" سقط هذا لأبي ذر، "قس" (١١/ ٧٣). "جَدَّ الأَمْرُ" في نـ: "أَجَدَّ الأَمْرَ". " {لَا تَهِنُوا} " في نـ: " {وَلَا تَهِنُوا} "، وفي نـ: " {فَلَا تَهِنُوا} ".

===

(١) قوله: ({أَوْزَارَهَا}) في قوله: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} هو "آثامها"، والمعنى: حتى يضع أهل الحرب شركهم ومعاصيهم، أو آلاتها وأثقالها التي لا تقوم إلا بها كالسلاح والكراع، أي: تنقضي الحرب حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم، "قس"، (١١/ ٧٢)، "بيض" (٢/ ٩٨٥).

(٢) يريد قوله تعالى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} أي: بيَّنها لهم وعرفهم منازلها بحيث يعلم كل واحد منزله، "قس" (١١/ ٧١).

(٣) قوله: (وقال مجاهد) مما وصله الطبري في قوله: {مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا} أي: "وليهم" وسقط هذا لأبي ذر. قوله: " {عَزَمَ الْأَمْرُ} " قال مجاهد: أي: جد الأمر. ولأبي ذر: {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْر} أي: جد الأمر، وهو على سبيل الإسناد المجازي كقوله: قد جدت الحرب فجدوا، أو على حذف مضاف أي: عزم أهل الأمر، والمعنى إذا جدّ الأمر ولزم فرض القتال خالفوا وتخلفوا. قوله تعالى: {فَلَا تَهِنُوا} يريد قوله تعالى: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} أي: "لا تضعفوا" بعد ما وجد السبب، وهو الأمر بالجد والاجتهاد في القتال، "قس" (١١/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>