وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ (١). قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمِ (٢)، عَنْ وُهَيْبٍ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ (٤)، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ وَهُوَ (٥) فِي قُبَّةٍ (٦) يَوْمَ بَدْرٍ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ (٧) عَهْدَكَ (٨) وَوَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ لَا تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ". فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ فَقَالَ:
"وَحَدَّثَنِي" في نـ: "قَالَ: وَحَدَّثَنِي". "اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ" في نـ: "اللَّهُمَّ أنْشُدُكَ".
===
(١) هو ابن يحيى الذهلي، "قس" (١١/ ١٢٥).
(٢) البصري، "قس" (١١/ ١٢٥).
(٣) بضم الواو: ابن خالد البصري، "قس" (١١/ ١٢٥).
(٤) ابن مهران الحذاء، "قس" (١١/ ١٢٦).
(٥) جملة حالية.
(٦) هي من الخيام بيت صغير، "قس" (١١/ ١٢٦).
(٧) قوله: (اللَّهُم إني أنشدك) أي: أطلبك "عهدك" أي: نحو: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ} [الصافات: ١٧١ - ١٧٢]. قوله: "ووعدك" أي: بإحدى الطائفتين ما قاله تعالى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ} [الأنفال: ٧]. قوله: "اللَّهُم إن تشأ" هلاك المؤمنين، فالمفعول محذوف، أو قوله: "لا تعبد بعد اليوم" في حكم المفعول، والجزاء محذوف. قوله: "فأخذ أبو بكر بيده -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: حسبك" أي: يكفيك ما قلته "يا رسول اللَّه، ألححت" بحاءين مهملتين: بالغت وأطلت "على ربك" في الدعاء، "قس" (١١/ ١٢٦). ومرَّ الحديث مع بيانه (برقم: ٣٩٥٣) في "المغازي" و (برقم: ٢٩١٥) في "الجهاد".
(٨) أي: بالنصر، "قس" (١١/ ١٣٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute