وَأَخْبَرَنِي (١) ابْنُ جُرَيْجِ (٢): أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِم (٣) أَخْبَرَهُ عَنْ طَاوُسٍ (٤)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَهِدْتُ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْفِطْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ (٥) فَكُلُّهُمِ يُصَلِّيهَا (٦) قَبْلَ الْخُطْبَةِ ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ، فَنَزَلَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٧) فَكَأَنِّي أنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجلِّسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ مَعَ بِلَالٍ فَقَالَ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ (٨) وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} [الممتحنة: ١٢] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ كُلِّهَا، ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ: "أَنْتُنَّ عَلَى ذَلِكَ؟ " (٩). وَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا يَدْرِي
"فَكَأَنِّي" في نـ: "وَكَأَنِّي". " {وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ -إِلَى- وَأَرْجُلِهِنَّ} " سقط في نـ. "وَقَالَتْ" في ذ: "فَقَالَتْ".
===
(١) عطف على محذوف، "قس" (١١/ ١٥٨).
(٢) عبد الملك بن عبد العزيز، "قس" (١١/ ١٥٨).
(٣) ابن ينّاق، بالتحتية وتشديد النون آخره قاف، "قس" (١١/ ١٥٨)، "المغني" (ص: ٢٩٧).
(٤) ابن كيسان اليماني، "تق" (رقم: ٣٠٠٩).
(٥) في خلافتهم، "قس" (١١/ ١٥٨).
(٦) أي: صلاة العيد، "قس" (١١/ ١٥٨).
(٧) لما فرغ عن الخطبة، "قس" (١١/ ١٥٨).
(٨) يريد وأد البنات، "قس" (١١/ ١٥٨).
(٩) أي: مبايعات على المذكور في الآية، "قس" (١١/ ١٥٨)، "ك" (١٨/ ١٤١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute