للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَنْ أَبِي سُفْيَانَ (١)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَقْبَلَتْ (٢) عِيرٌ (٣) يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَثَارَ النَّاسُ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا (٤)، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا (٥)} [الجمعة: ١١]. [راجع: ٩٣٦].

"ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ" سقط في نـ. "اثْنَا عَشَرَ" في نـ: "اثْنَي عَشَرَ". " {انْفَضُّوا إِلَيْهَا} " زاد بعده في ذ: " {وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} ".

===

(١) طلحة بن نافع، وأبو سفيان ليس على شرطه، وإنما أخرج له مقرونًا بسالم، فاعتماده عليه لا على أبي سفيان، وكل منهما روى عن جابر، "قس" (١١/ ١٦٢).

(٢) قوله: (أقبلت عير) بكسر العين: إبل تحمل الميرة، وزعم مقاتل بن حيان أنها كانت لدحية بن خليفة قبل أن يسلم، وكان معها طبل، قوله: "ونحن مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" وعند أحمد: ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب، قوله: "فثار الناس" بالمثلثة أي: فتفرقوا عنه "إلا اثنا" بالرفع، وفي نسخة: "إلا اثني عشر رجلًا"، "قسطلاني" (١١/ ١٦٢).

(٣) الإبل التي تحمل الميرة، "قس" (١١/ ١٦٢).

(٤) هم العشرة المبشرة وبلال وابن مسعود أو عمار، "الخير الجاري".

(٥) قوله: ({وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا}) أي: تفرقوا عنك إليها، أعاد الضمير على التجارة دون اللهو؛ لأنها أهم في السبب، أو للدلالة على أن الانفضاض إلى التجارة مع الحاجة إليها والانتفاع بها إذا كان مذمومًا كان الانفضاض إلى اللهو أولى بذلك، وقيل: تقديره: إذا رأوا تجارة انفضوا إليها وإذا رأوا لهوًا انفضوا إليه، فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه، "قس" (١١/ ١٦٢)، "بيضاوي" (٢/ ١٠٩٢)، "مدارك" (٣/ ٤٨٢)،

<<  <  ج: ص:  >  >>