للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ أَزْوَاجِهِ (١)؟ فَقَالَ: تَانِكَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ. قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ إِنّي كُنْتُ لأُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ هَذَا مُنْذُ سَنَةٍ، فَمَا أَسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ. قَالَ: فَلَا تَفْعَلْ، مَا ظَنَنْتَ أَنَّ عِنْدِي مِنْ عِلْمٍ فَسَلْنِي، فَإِنْ كَانَ لِي عِلْمٌ خَبَّرْتُكَ (٢) بِهِ.

قَالَ (٣): ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ إِنْ كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَا نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا (٤)، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ مَا أَنْزَلَ (٥)، وَقَسَمَ لَهُنَّ مَا قَسَمَ (٦)، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا فِي أَمْرٍ أَتَأَمَّرُهُ (٧) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتِي: لَوْ صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا: مَا لَكِ وَلِمَا هَا هُنَا (٨)؟ فِيمَا تَكَلُّفُكِ فِي

"تَانِكَ" في نـ: "تِلْكَ". "فِيمَا تَكَلُّفُكِ" في هـ، ذ: "وَفِيمَ تَكَلُّفُكِ"، وفي سـ، حـ، ذ: "وَمَا تَكَلُّفُكِ".

===

(١) لإفراط غيرتهما حتى حرّم على نفسه ما حرّم، "قس" (١١/ ١٨٤).

(٢) بتشديد الموحدة، "قس" (١١/ ١٨٤).

(٣) أي: ابن عباس.

(٤) قوله: (ما نعد للنساء أمرًا) أي: شأنًا بحيث يدخلن المشورة. قال الكرماني (١٨/ ١٥٦): فإن قلت: أن ليست مخففة من الثقيلة لعدم اللام ولا نافية وإلا لزم أن يكون العدّ ثابتًا؛ لأن نفي النفي إثبات، وأجاب: بأن ما تأكيد للنفي المستفاد منه. قوله: "حتى أنزل اللَّه فيهن ما أنزل" نحو قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: ٩]. قوله: "وقسم لهن ما قسم" نحو: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: ٢٣٣]. قوله: "أتأمره" أي: أتفكر فيه، "قس" (١١/ ١٨٤).

(٥) نحو [قوله تعالى]: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، "قس" (١١/ ١٨٤).

(٦) نحو: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ} إلخ.

(٧) أي: أتفكر فيه، "قس" (١١/ ١٨٤).

(٨) أي: الأمر الذي نحن فيه، "ك" (١٨/ ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>