للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَعْجَبَهَا حُسْنُهَا (١) حُبُّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢) إِيَّاهَا -يُرِيدُ عَائِشَةَ-.

قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتِي مِنْهَا (٣) فَكَلَّمْتُهَا، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ دَخَلْتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ (٤)، حَتَّى تَبتَغِيَ (٥) أَنْ تَدْخُلَ بَيْنَ رَسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأَزْوَاجِهِ،

"حُبُّ رَسُولِ اللَّهِ" في نـ: "وَحُبُّ (٦) رَسُولِ اللَّهِ".

===

(١) بالرفع على الفاعلية، "قس" (١١/ ١٨٤).

(٢) قوله: (حب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) بالرفع على أنه بدل اشتمال من الفاعل. ووقع في رواية سليمان بن بلال عند مسلم: "أعجبها حسنها وحبّ رسول اللَّه إياها" بواو العطف، فحمل بعضهم رواية الباب على أنها من باب حذف حرف العطف لثبوته في رواية مسلم، وهو يرد على تخصيص حذف الجر بالشعر، وضبطه بعضهم بالنصب على نزع الخافض، قال في "المصابيح": يريد أنه مفعول لأجله أي: لحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم حذفت اللام فانتصب على أنه مفعول له، ولا نزاع في جوازه، والمعنى: لا تغتري بكون عائشة تفعل ما نهيتك عنه فلا يؤاخذها، فإنها تُدِل بحسنها ومحبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لها، فلا تغتري أنت بذلك لاحتمال أن لا تكوني عنده في تلك المنزلة، فلا يكون لك من الإدلال مثل الذي لها، "قس" (١١/ ١٨٤).

(٣) لأن أم عمر كانت مخزومية كأم سلمة وهي بنت عم أمه، "قس" (١١/ ١٨٥).

(٤) من أمور الناس غالبًا.

(٥) تطلب، "قس" (١١/ ١٨٥).

(٦) بالواو وهو المناسب للروايات الأخر، وفي بعضها بدون الواو، "ك" (١٨/ ١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>