فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ (١) عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَجُئِثْتُ (٢) (٣) مِنْهُ رُعْبًا فَرَجَعْتُ (٤) فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي (٥) زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُونِي (٦) فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} إِلَى {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} -قَبْلَ أَنْ تُفْتَرَضَ الصَّلَاةُ (٧) - وَهِيَ الأَوْثَانُ (٨) ". [راجع: ٤].
"فَجُئِثْتُ" في ذ: "فَجُثِثْتُ". "فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى" في ذ: "فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ".
===
(١) بالرفع خبر عن المبتدإ الذي هو الملك، "قس" (١١/ ٢٠٥).
(٢) فجئثت أي: خفتُ.
(٣) قوله: (فجئثت منه) بالجيم المفتوحة في الفرع، بمضمومة في فهمزة مكسورة فمثلثة ساكنة ففوقية، قوله: "رعبًا" أي: "خوفًا"، كذا في "القسطلاني" (١١/ ٢٠٥ - ٢٠٦). قال الكرماني (١٨/ ١٧١): فجئثت بلفظ المجهول من الجأث بالجيم والهمزة والمثلثة وهو الفزع، وفي بعضها: جُثِثْتُ، بالمثلثتين من الجث وهو القطع، انتهى.
(٤) إلى خديجة، "قس" (١١/ ٢٠٦).
(٥) أي: لفّوني.
(٦) أي: غطّوني، "قس" (١١/ ٢٠٦).
(٧) فيه إشعار بأن الأمر بتطهير الثياب كان قبل فرض الصلاة، "قس" (١١/ ٢٠٦).
(٨) قوله: (وهي الأوثان) أي: الرجز؛ فأنث الضمير باعتبار أن الخبر جمع، فإن قلت: لم فسر بالجمع؟ قلت: نظرًا إلى الجنس، قاله الكرماني (١٨/ ١٧٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute