للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقِيلَ لَهُ (١): {لَا تُحَرِّكْ بِهِ (٢) لِسَانَكَ}، يَخْشَى أَنْ يَنْفَلِتَ (٣) مِنْهُ. {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ}: أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ، {وَقُرْآنَهُ} أَنْ نَقْرَأَهُ. {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} يَقُولُ: أُنْزِلَ عَلَيْهِ، {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (٤) * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (٥): أَنْ نُبَيِّنَهُ عَلَى لِسَانِكَ. [راجع: ٥].

"أَنْ يَنْفَلِتَ" في نـ: "أَنْ يَتَفَلَّتَ". " {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} " في نـ: " {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} ". "أَنْ نَقْرأَهُ" في نـ: "أَنْ تَقْرَأَهُ".

===

(١) أي: على لسان جبريل، "قس" (١١/ ٢٠٨).

(٢) أي: بالقرآن.

(٣) أي: يضيع ويفوت، "ك" (١٨/ ١٧٣).

(٤) أي: قراءته، وتكرر فيه حتى يرسخ في ذهنك، "بيض" (٢/ ١١١٤).

(٥) قوله: ({ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}) أن نبينه على لسانك، قال البيضاوي (٢/ ١١١٤ - ١١١٥): أي: بيان ما أشكل عليك من معانيه، وهو دليل على جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب، وهو اعتراض بما هو يؤكد التوبيخ على حبّ العجلة، لأن العجلة إذا كانت مذمومة فيما هو أهم الأمور وأصل الدين فكيف بها في غيره؟ أو بذكر ما اتفق في أثناء نزول هذه الآيات، وقيل: الخطاب مع الإنسان المذكور، والمعنى: أنه يؤتى كتابه فيتلجلج لسانه من سرعة قراءته خوفًا، فيقال له: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة: ١٦] فإن علينا بمقتضى الوعد جمع ما فيه من أعمالك وقراءته، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} بالإقرار أو بالتأمل فيه، ثم إن علينا بيان أمره بالجزاء عليه، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>