(٢) قوله: ({سَفَرَةٍ}) من قوله تعالى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}، أي: ملائكة، يقال: سفرت أي: بين القوم إذا أصلحت بينهم، فجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللَّه. "وتأديته" أي: تبليغه كالسفير الذي يصلح بين القوم، ولأبي ذر: تأديبه من الأدب لا من الأداء، وقيل: السفرة: جمع سافر، وهو الكاتب مثله كاتب وكتبة، من "قس"(١١/ ٢٢٢)، "ك"(١٨/ ١٨١).
(٣) سقط لأبي ذر كالسابق، "قس"(١١/ ٢٢٢).
(٤) قوله: ({تَصَدَّى}) أي: "تغافل عنه" قال الحافظ أبو ذر: ليس هذا بصحيح، وإنما يقال: تصدى للأمر إذا رفع رأسه إليه، فأما:{تَلَهَّى} فتغافل وتشاغل عنه، انتهى. لأنه لم يتغافل عن المشرك، إنما تغافل عمن جاءه يسعى، "قس"(١١/ ٢٢٢). قال الكرماني (١٨/ ١٨١): قال في "الكشاف": أي: تتعرض له بالإقبال عليه، وهذا هو المناسب المشهور، انتهى.