للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَخْنِسُ (١) فِي مُجْرَاهَا، تَرْجِعُ وَتَكْنِسُ: تَسْتَتِرُ (٢) كَمَا تَكْنِسُ الظِّبَاءُ، {تَنَفَّسَ (٣)} [التكوير: ١٨]: ارْتَفَعَ النَّهَارُ. وَالظَّنِينُ (٤): الْمُتَّهَمُ، وَالضَّنِينُ: يَضِنُّ بِهِ.

"تَكْنِسُ الظِّبَاءُ" في ذ: "يَكْنِسُ الظَّبْيُ".

===

والكانس هو الذي يكنس أي: يستتر كما يكنس الظبي في كناسه، والمراد بها: الكواكب السبعة السيارة، انتهى. قال القسطلاني (١١/ ٢٢٤): والمراد النجوم الخمسة: الزحل والمشتري والمريخ وزهرة وعطارد، انتهى، هذا موافق لما مرَّ من البيضاوي.

(١) بفتح التاء وكسر النون، "قس" (١١/ ٢٢٤).

(٢) تخفي تحت ضوء الشمس، "قس" (١١/ ٢٢٤).

(٣) يريد قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}.

(٤) قوله: (والظنين) بالظاء في قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي "المتهم" من المظنة وهي التهمة، "والضنين" بالضاد "يضنُّ به" أي: لا يبخل بالتعليم والتبليغ. "وقال عمر" ابن الخطاب رضي اللَّه عنه في قوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}: "يزوَّج" الرجل "نظيره من أهل الجنة والنار، ثم قرأ -رضي اللَّه عنه-: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} ". وأخرج الفراء من طريق عكرمة قال: يقرن الرجل في الجنة بقرينه الصالح في الدنيا، ويقرن الرجل الذي كان يعمل السوء في الدنيا بقرينه الذي كان يعينه في النار، وقيل: يزوج المؤمنون بالحور العين، ويزوج الكافرون بالشياطين، حكاه القرطبي، قال اللَّه تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} أي: "أدبر". وقال الحسن: أقبل بظلامه، وهو من الأضداد، ويدل على أن المراد هنا أدبر. قوله: " {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} " أي: امتَدَّ ضوؤه حتى يصير نهارًا، "قس" (١١/ ٢٢٤ - ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>