للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا عَلَى النَّاسِ فِيهِ مِنَ الإِثْمِ (١). {وَوَالِدٍ} آدَمَ، {وَمَا وَلَدَ (٢)} [البلد: ٣]. {لُبَدًا} [البلد: ٦]: كَثِيرًا. وَ {النَّجْدَيْنِ} [البلد: ١٠]: الْخَيْرُ وَالشَّرُّ. {مَسْغَبَةٍ} [البلد: ١٤]: مَجَاعَةٍ. {مَتْرَبَةٍ} [البلد: ١٦]: السَّاقِطِ فِي

"{وَمَا وَلَدَ} " زاد بعده في سفـ: " {فِي كَبَدٍ} [البلد: ٤]: في شِدَّة خَلْقٍ". " {لُبَدًا} " في نـ: " {مَالًا لُبَدًا} ". " {النَّجْدَيْنِ} " في نـ: " {النَّجْدَيْنِ} ".

===

للاختصاص نحو: أنا عرفت، قوله: " {وَوَالِدٍ}: آدم {وَمَا وَلَدَ} " أي: من الأنبياء والصالحين من ذريته؛ لأن الكافر وإن كان من ذريته لكن لا حرمة له حتى يقسم به، أو المراد بوالد: إبراهيم، وبما ولد: محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وما بمعنى من. قال في "الأنوار": وإيثار "ما" على "من" لمعنى التعجب كما في قوله: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} [آل عمران: ٣٦]. قوله: " {لُبَدًا} " بضم اللام وفتح الموحدة: جمع لبدة كغرفة وغرف، وهي قراءة العامة أي: "كثيرًا" من تلبد الشيء إذا اجتمع. قوله: {النَّجْدَيْنِ} " هما "الخير والشر" قال الزجاج: النجدان: الطريقان الواضحان، والنجد المرتفع من الأرض، والمعنى: ألم نبين له طريقي الخير والشر؟ قوله: " {فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} " أي: "مجاعة" والسغب: الجوع. " {مَتْرَبَةٍ} " أي: "الساقط في التراب" ليس له بيت لفقره. "يقال: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}: فلم يقتحم العقبة" فلم يجاوزها "في الدنيا" ليأمن، كذا في "القسطلاني" (١/ ٢٣٧١ - ٢٣٨). قال البيضاوي (٢/ ١١٥٥) في تفسير قوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}: أي: فلم يشكر تلك الأيادي باقتحام العقبة وهو الدخول في أمر شديد، والعقبة: الطريق في الجبل استعارها لما فسرها به من الفك والإطعام في قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ} [البلد: ١٢ - ١٤].

(١) في القتال فيه، "ك" (١٨/ ١٨٩).

(٢) من الأنبياء والصالحين من ذريته، "قس" (١١/ ٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>