للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَتِيقٍ (١)، عَنِ الْحَسَنِ (٢) قَالَ: اكْتُبْ فِي الْمُصْحَفِ فِي أَوَّلِ الإِمَامِ (٣) (٤): بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَاجْعَلْ بَينَ السُّورَتَيْنِ خَطًّا (٥).

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٦): {نَادِيَهُ} [العلق: ١٧]: عَشِيرَتَهُ. {الزَّبَانِيَةَ} [العلق: ١٨]: الْمَلَائِكَةُ. وَقَالَ مَعْمَرٌ: {الرُّجْعَى} [العلق: ٨]: الْمَرْجِعُ. {لَنَسْفَعًا} [العلق: ١٥]: قَالَ: لَنَأْخُذَنْ، وَلَنَسْفَعَنْ بِالنُّونِ وَهِيَ الْخَفِيفَةُ، سَفَعْتُ بِيَدِهِ: أَخَذْتُ.

"الْمَرْجِعُ" في نـ: "الرَّجْعُ".

===

(١) ضد الجديد، الطفاوي بضم المهملة وبالفاء، "قس" (١١/ ٢٥٣)، "ك" (١٨/ ١٩٨).

(٢) البصري، "ك" (١٨/ ١٩٨).

(٣) أي: أول القرآن الذي هو الفاتحة، "قسطلاني" (١١/ ٢٥٣).

(٤) قوله: (في أول الإمام) أي: أول القرآن أي: اكتب في أوله: البسملة فقط، ثم اجعل بين كل سورتين خطًّا علامة للفاصل بينهما، وهو مذهب حمزة من القراء السبعة، فإن قلت: ما وجه تخصيص البخاري هذا الكلام وما وجه تعلقه بها؟ قلت: لما قال اللَّه فيها: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} أشعر بأنه يبدأ كل سورة باسم اللَّه، فأراد أن يبين أن الحسن قال: إذا ذكر اسم اللَّه في أول القرآن كان عاملًا بمقتضى هذه الآية، كذا قال الكرماني (١٨/ ١٩٨).

(٥) تكون العلامة فاصلة بينهما من غير البسملة، وهذا مذهب حمزة حيث قرأ بالبسملة أول الفاتحة فقط، "قس" (١١/ ٢٥٣).

(٦) قوله: (وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي: {نَادِيَهُ} أي: "عشيرته" فليستنصر بهم، وأصل النادي: المجلس الذي يجمع الناس،

<<  <  ج: ص:  >  >>