شَرَفًا (١) أَو شَرَفَيْنِ كَانَتْ آثَارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ (٢) وَلَم يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَ بهِ كَانَ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ لَهُ (٣) وَهِيَ لِذَلِكَ الرَّجُلِ أَجْرٌ، وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا (٤) وَتَعَفُّفًا (٥) ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي رِقَابِهَا (٦) وَلَا ظُهُورِهَا (٧) فَهُوَ لَهُ سِتْرٌ، وَرَجُل رَبَطَهَا فَخْرًا (٨) وَرِئَاءً وَنِوَاءً فَهِيَ عَلَى ذَلِكَ وِزْورٌ. وَسُئِلَ (٩) رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنِ الْحُمُرِ (١٠).
"وَهِيَ" كذا في ذ، ولغيره: "فَهِيَ". "ثُمَّ لَم يَنْسَ" في نـ: "وَلَمْ يَنْسَ". "فَهُوَ لَهُ سِتْرٌ" كذا في هـ، ذ، ولغيرهما: "فَهِيَ لَهُ سِتْرٌ". "وَسُئِلَ" كذا في ذ، ولغيره: "فَسُئِلَ".
===
(١) بفتح المعجمة والراء: الشوط وسمي به لأن العادي به يشرف على ما يتوجه إليه، "ك" (١٨/ ٢٠٧).
(٢) بغير قصد صاحبها، "قس" (١١/ ٢٦٦).
(٣) فكيف إذا أراد السقي "لم".
(٤) أي: استغناء عن الناس، "قس" (١١/ ٢٦٦).
(٥) أي: عن سؤالهم يتردد عليها لحاجاته، "قس" (١١/ ٢٦٦).
(٦) بأن يؤدي حقها من الزكاة، "لمعات".
(٧) بأن يركبها في الطاعات والحاجات، "لمعات".
(٨) قوله: (ربطها فخرًا) أي: لأجل الفخر، "ورياء" أي: إظهارًا للطاعة والباطن بخلافه، "ونواء" بكسر النون وفتح الواو ممدودًا أي: عداوة، زاد في "الجهاد" (برقم: ٢٨٦٠): "لأهل الإسلام"، "قسطلاني" (١١/ ٢٦٦)
(٩) والسائل صعصعة بن ناجية، "قس" (١١/ ٢٦٦).
(١٠) بضم المهملة والميم: جمع حمار، أي: هل لها حكم الخيل، "قس" (١١/ ٢٦٦)، "لم".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute