الأَنْصَارِيُّ: أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ - وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ - أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَري (١)، وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي، فَإِذَا كَانَتِ (٢) الأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي الًّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ بِهِمْ، وَوَدِدْتُ (٣) يَا رَسُولَ اللهِ أَنَّكَ تَأْتِينِي فَتُصَلِّيْ فِي بَيْتِي، فَأَتَّخِذُهُ مُصَلًّى، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالىَ"، قَالَ: عِتْبَانُ: فَغَدَا (٤) عَلَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكْرٍ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَار، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَذِنْتُ لَه، فَلَمْ يَجْلِسْ حِينَ دَخَلَ (٥) الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ:"أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ
"مَسْجِدَهُمْ" في عسـ: "الْمَسْجِد". "فَأُصَلِّيَ بِهِمْ" في صـ: "فَأُصَلِّيَ لَهُمْ". "تَعَالىَ" سقط في نـ. "فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ" كذا في صـ، هـ، قتـ، ذ، وفي نـ: "فَغَدَا رَسُولُ اللهِ". "حِينَ دَخَلَ" في هـ: "حَتَّى دَخَلَ".
===
(١) أي: ضعُف أو عمي، "ك" (٤/ ٨٣).
(٢) أي: وقعتْ، و"كان" تامة.
(٣) تَمنَّيتُ.
(٤) وكان الغدو يوم السبت، والسؤال يوم الجمعة، "ف" (١/ ٥٢٠).
(٥) قوله: (حين دخل) وفي بعضها: حتى، قال النووي: زعم بعضهم أن "حتى" غلط، وليس بغلط، إذ معناه (١): لم يجلس في الدار ولا في غيرها حتى دخل البيت مبادِرًا إلى قضاء حاجتي، "ك" (٤/ ٨٥).