للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبرَئيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. [راجع: ٦].

٤٩٩٨ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ (٢)، عَنْ أَبِي حَصِينٍ (٣)، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٤)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ يُعْرَضُ (٥)

"فِي كُلِّ لَيْلَةٍ" في نـ: "كُلَّ لَيْلَةٍ".

===

في شهر رمضان حتى ينسلخ" أي: رمضان، وهذا ظاهر في أنه كان يلقاه كذلك في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن، ولا يختص ذلك برمضانات الهجرة، وإن كان صيام شهر رمضان إنما فرض بعد الهجرة لأنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه. قوله: "يعرض عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- القرآن" هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها: أن جبرئيل كان يعرض على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد تقدم في "بدء الوحي" (برقم: ٦): "وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن" فيحتمل أن يكون كل منهما كان يعرض على الآخر. وفي الحديث إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه؛ لأن أول رمضان كان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه، ثم كذلك [كل رمضان بعده، إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله، كذا في "الفتح" (٩/ ٤٤).

(١) الكاهلي.

(٢) هو ابن عياش بالتحتية والمعجمة، "ف" (٩/ ٤٦).

(٣) عثمان بن عاصم، "ف" (٩/ ٤٦).

(٤) ذكوان السمان، "ف" (٩/ ٤٦).

(٥) قوله: (كان يعرض) بضم أوله على البناء للمجهول، وفي بعضها بفتح أوله على حذف الفاعل، وهو جبريل، "ف" (٩/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>