فَقَالَ: "هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ". فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا". فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا. قَالَ: "انْظُر وَلَوْ خَاتِمًا مِنْ حَدِيدٍ". فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي -قَالَ (١) سَهْلٌ (٢): مَا لَهُ رِدَاءٌ- فَلَهَا نِصْفُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ (٣) لَم يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ (٤) لَم يَكُنْ عَلَيْكَ مِنهُ شَيْءٌ". فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ، ثُمَّ قَامَ، فَرَآهُ رَسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مُوَلِّيًا، فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ (٥)، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: "مَاذَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ ". قَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا (٦)، وَعَدَّهَا، قَالَ: "أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ قَالَ: "اذْهَبْ
"فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ" في نـ: "قَالَ: لَا وَاللَّهِ". "قَالَ سَهْلٌ" في قتـ: "فَقَالَ سَهْلٌ". "لَم يَكُنْ عَلَيْكَ مِنهُ شَيْءٌ" في نـ: "لَم يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ". "وَعَدَّهَا" سقطت الواو في نـ، وفي نـ: "قَالَ: عَدَّهَا ثلاثَ مَرَّاتٍ". "قَالَ: نَعَمْ" في قتـ: "فَقَالَ: نَعَمْ".
===
(١) مدرج في الحديث.
(٢) ابن سعد.
(٣) بسكون السين، "قس" (١١/ ٣٥٠).
(٤) بسكون الفوقية.
(٥) بضم الدال وكسر العين، "قس" (١١/ ٣٥٠).
(٦) بالتكرار ثلاثا، "قس" (١١/ ٣٥٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute