للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يَا هِشَامُ اقْرَأْهَا". فَقَرَأَهَا الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَكَذَا أُنْزِلَتْ". ثُمَّ قَالَ: "اقْرَأْ يَا عُمَرُ". فَقَرَأْتُهَا الَّتِي أَقْرَأَنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَكَذَا أُنْزِلَتْ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ (١) عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ". [راجع: ٢٤١٩، تحفة: ١٠٦٤٢].

٥٠٤٢ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ (٢)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً، أَسْقَطْتُهَا (٣) مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا". [راجع: ٢٦٥٥، تحفة: ١٧١٠٩].

"مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ" في نـ: "مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ". "أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ" في نـ: "حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ". "حَدَّثَنَا هِشَامٌ" في نـ: "أَخْبَرَنَا هِشَامٌ". "يَرْحَمُهُ اللَّهُ" في سـ، حـ، ذ: "يَرْحَمُ اللَّهُ".

===

(١) قوله: (أنزل على سبعة أحرف) جمع حرف، واختلف في معناه فقيل: سبع لغات مفرقة في القرآن، وقيل: سبعة أحكام، وقيل: سبع قراءات، وقيل غير هذا، وقد فسرناه في "شرح مسلم" وبسطناه، "مشارق" (١/ ٢٩٤)، ومرَّ قريبًا وبعيدًا (برقم: ٢٤١٩، و ٣٩٩٢ وغيرهما).

(٢) عروة بن الزبير، "قس" (١١/ ٣٦١).

(٣) قوله: (كذا وكذا آية أسقطتها) ومرَّ في الرواية الثانية: "كنت أنسيتها" هي مفسرة لقوله: "أسقطتها"، وكأنه قال: أسقطتها نسيانًا لا عمدًا، كذا في "الفتح" (٩/ ٨٦). وفي "القسطلاني" (١١/ ٣٥٧): قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على تعيين الآيات المذكورة، انتهى. ويجوز النسيان عليه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما ليس طريقه البلاغ والتعليم، انتهى كلام القسطلاني، بشرط أن

<<  <  ج: ص:  >  >>