للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَقْنَاهُ (١) لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ (٢) (٣)} [الإسراء: ١٠٦]: وَمَا يُكْرَهُ أَنْ (٤) يَهُذَّ كَهَذِّ الشِّعْرِ. {يُفْرَقُ (٥)} [الدخان: ٤]: يُفَصَّلُ (٦). قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٧): {فَرَقْنَاهُ} فَصَّلْنَاهُ.

٥٠٤٣ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ (٨) قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ:

"كَهَذِّ الشِّعْرِ" في قتـ، عسـ، ذ: "كَهَذِّ الشِّعْرِ فِيهَا".

===

ما تقدم في "أحاديث الأنبياء" (برقم: ٣٤١٧) من حديث أبي هريرة رفعه: "خفف على داود القرآن فكان يأمر بدوابه تسرج فيفرغ من القرآن قبل أن تسرج".

والتحقيق: أن لكل من الإسراع والترتيل جهة فضل بشرط أن يكون المسرع لا يخل بشيء من الحروف والحركات والسكون الواجبات، فلا يمتنع أن يفضل أحدهما على الآخر وأن يستويا، فإن من رتل وتأمل كمن تصدق بجوهرة واحدة مثمنة، ومن أسرع كمن تصدق بعدة جواهر لكن قيمتها قيمة الواحدة، وقد تكون قيمة الواحدة أكثر من قيمة الأخريات، وقد يقال بالعكس، "فتح الباري" (٩/ ٨٩).

(١) أي: فصلناه.

(٢) بضم الميم، "خ" (٢/ ٤٥٢).

(٣) أي: مهل وتؤدة ليفهموه، "جلالين" (ص: ٣٧٧).

(٤) أي: يسرع فيه كما يسرع في قراءة الشعر، والهذُّ: سرعة القطع، "مجمع" (٥/ ١٦٠).

(٥) أي: في قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: ٤].

(٦) هو تفسير أبي عبيدة، "ف" (٩/ ٨٩).

(٧) وصله ابن جرير.

(٨) محمد بن الفضل السدوسي، "تق" (رقم: ٦٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>