للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (١) قَالَ: أَنْكَحَنِي أَبِي امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ (٢)، فَكَانَ (٣) يَتَعَاهَدُ كَنَّتَهُ (٤) فَيَسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا (٥)، فَتَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ مِنْ رَجُلٍ (٦)، لَمْ يَطَأْ (٧) لَنَا فِرَاشًا، وَلَمْ يُفَتِّشْ (٨) لَنَا كَنَفًا

"وَلَمْ يُفَتِّشْ" في هـ، ذ: "وَلَمْ يغْشَ".

===

(١) ابن العاص.

(٢) قوله: (امرأة ذات حسب) وفي رواية أحمد: "امرأة من قريش" وهي أم محمد بنت مَحْمِيَةٍ -بفتح الميم وسكون المهملة وكسر الميم بعدها تحتية مفتوحة [خفيفة]- ابن جزء حليف قريش. قوله: "كنته" بفتح الكاف وتشديد النون، هي زوج الولد، كذا في "الفتح" (٩/ ٩٥).

(٣) أبوه، وهو عمرو بن العاص، "خ" (٢/ ٤٥٤).

(٤) وهي امرأة الابن، "خ" (٢/ ٤٥٤).

(٥) أي: زوجها هو عبد اللَّه نفسه، "خ" (٢/ ٤٥٤).

(٦) قوله: (نعم الرجل من رجل) قال الكرماني (١٩/ ٤٥، ٤٦): فإن قلت: أين المخصوص بالمدح؟ قلت: محذوف. قال المالكي في "الشواهد": تضمن هذا الحديث وقوع التمييز بعد فاعل "نعم" ظاهرًا، وسيبويه لا يُجوِّز أن يقع التمييز بعد فاعله إلا إذا أضمر الفاعل، وأجازه المبرد وهو الصحيح. أقول: ويحتمل أن يكون معناه: نعم الرجل من بين الرجال، والنكرة في الإثبات قد يفيد التعميم كما قال الزمخشري في قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} [التكوير: ١٤]، أو أن يكون من باب التجريد، وكأنه جرد من رجل موصوف بكذا وكذا رجلًا فقال: نعم الرجل المجرد من كذا فلان، انتهى.

(٧) كناية عن ترك المضاجعة، "تو" (٧/ ٣١٩٩).

(٨) من التفتيش، وللكشميهني: "ولم يغْشَ" من الغشيان. و"كنفًا" بفتحتين أي: سترًا، وذلك كناية عن عدم الجماع، "توشيح" (٧/ ٣١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>