للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ يَقُولُ: أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، لَقَدْ قَالَ لَنَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَا مَعْشَرَ (١) (٢) الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ (٣) فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ (٤) ". [راجع: ١٩٠٥].

"وِجَاءٌ" في نـ: "وَجًى".

===

قبل استدعائه لعلقمة، ووقع عند مسلم في رواية جرير بالعكس، والجمع أن عثمان يحتمل أن يكون أعاد على ابن مسعود ما كان قال له بعد أن يستدعي علقمة لكونه فهم منه إرادة إعلام علقمة بما كانا فيه، "فتح" (٩/ ١٠٧) مختصرًا.

(١) خصهم بالخطاب لأن الغالب وجود قوة الداعي فيهم إلى النكاح، "ف" (٩/ ١٠٨).

(٢) المعشر: جماعة يشملهم وصف ما، والشباب جمع شاب، وذكر الأزهري أنه لم يجمع فاعل على فعال غيره، وهو اسم لمن بلغ إلى أن يكمل ثلثين، هكذا أطلق الشافعية، وقيل: من ست عشر إلى اثنين وثلاثين ثم كهل، "ف" (٩/ ١٠٨).

(٣) وهي مؤنة النكاح، "خ" (٢/ ٤٥٥)، "تو" (٧/ ٣٢٠٦).

(٤) قوله: (فإنه له وجاء) بكسر الواو والمد أصله: رض الأنثيين، أطلق على الصيام لمشابهته له في قمع الشهوة. وقوله: "فعليه بالصوم" قيل: فيه إغراء بالغائب، والأوجه خلافه، وإنما هو راجع إلى "من" المعبر بها للمخاطب في قوله: "منكم"، "تو" (٧/ ٣٢٠٦)، [انظر "فتح الباري" (٩/ ١٠٩)]. قوله: "وجاء" في نـ: "وجًى"، قال في "المجمع" (٥/ ١٢): ويروى "وجًى" بوزن عصًا، يريد التعب والحفى وذلك بعيد، إلا أن يراد فيه معنى الفتور؛ لأن من وجِيَ: فتر عن المشي، فشبه في باب النكاح بالتعب في المشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>