للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا (١) فَلَا تُزَعْزِعُوهَا (٢) وَلَا تُزَلْزلُوهَا وَارْفُقُوا، فَإِنَّهُ كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تِسْعٌ (٣)، كَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ (٤) وَلَا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ (٥). [أخرجه: م ١٤٦٥، س ٣١٩٧، تحفة: ٥٩١٤].

===

(١) بعين مهملة وشين معجمة: السرير الذي يوضع عليه الميت، "فتح" (٩/ ١١٣).

(٢) قوله: (فلا تزعزعوها) بزائين معجمتين وعينين مهملتين، والزعزعة: تحريك الشيء الذي يرفع. وقوله: "ولا تزلزلوها" الزلزلة: الاضطراب. قوله: "وارفقوا" إشارة إلى أن مراده السير الوسط المعتدل. ويستفاد منه أن حرمة المؤمن بعد موته باقية كما كانت في حياته، وفيه حديث "كسر عظم المؤمن ميتًا ككسره حيًا" أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان. قوله: "فإنه كان عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تسع" أي: تسع نسوة عند موته، وهن: سودة، وعاثشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة، وجويرية، وصفية، وميمونة، هذا ترتيب تزويجه إياهن -رضي اللَّه عنهن-، ومات -صلى اللَّه عليه وسلم- وهن في عصمته، واختلف في ريحانة هل كانت زوجة أو سرية، وهل ماتت قبله أو لا؟ "فتح" (٩/ ١١٣).

(٣) أي: تسع نسوة.

(٤) أي: وهي منهن.

(٥) قوله: (كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة) زاد مسلم في روايته: "قال عطاء: التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن أخطب" قال عياض: هذا وهم، وصوابه: سودة كما تقدم أنها وهبت يومها لعائشة، وإنما غلط فيه ابن جريج راويه عن عطاء، كذا في "الفتح" (٩/ ١١٣)، قال القسطلاني (١١/ ٣٩١): هي سودة وهبت ليلتها لعائشة. ومطابقة الحديث للترجمة ظاهرة، ووجه تعليل ابن عباس الرفق بميمونة بأنه كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة التنبيه على مكانة ميمونة من وجهين: كونها زوجته -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنها كانت عنده غير مرغوب عنها، لأنها كانت من اللاتي يقسم لهن، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>