البكر، وقال الشافعي وأبو يوسف ومحمد: لا يزوجها إذا زالت البكارة بالوطء لا بغيره، والعلة عندهم أن إزالة البكارة تزيل الحياء الذي في البكر، والبكر البالغ يزوجها أبوها وكذا غيره من الأولياء، واختلف في استئمارها، هذا ما ذكره ابن حجر في "الفتح"(٩/ ١٩١). قال في "الهداية"(١/ ١٩٣): ويجوز نكاح الصغير والصغيرة إذا زوجهما الولي بكرًا كانت أو ثيبًا، والولي هو العصبة، ومالك رحمه اللَّه يخالفنا في غير الأب، والشافعي رحمه اللَّه في غير الأب والجد وفي الثيب الصغيرة أيضًا.
(١) هو الدستوائي، "ف"(٩/ ١٩٢).
(٢) هو ابن أبي كثير، "ف"(٩/ ١٩٢).
(٣) بكسر الحاء للنهي، وبرفعها للخبر، وهو أبلغ في المنع، "ف"(٩/ ١٩٠).
(٤) قوله: (لا تنكح الأيم) بالجزم نهي، والرفع خبر، الأيم: هي الثيب التي فارقت زوجها بموت أو طلاق، وقد يطلق على من لا زوج لها ثيبًا كانت أو بكرًا، وللدارمي (ح: ٢١٨٦) والدارقطني (ح: ٣٥٣٣) بدلها: "الثيب". قوله:"حتى تستأمر" أي: يطلب منها أن تأمر بالعقد، قوله:"ولا تنكح البكر حتى تستأذن" غاير في العبارة لأن الاستئذان ليس فيه ما في الاستئمار من تأكد المشاورة وجعل الأمر إلى المستأمرة، "توشيح"(٧/ ٣٢٤٢، ٣٢٤٣). قال القسطلاني (١١/ ٤٨١): البكر البالغ يزوجها أبوها وكذا غيره من الأولياء، واختلف في استئمارها، والحديث يدل على