للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَأْيَكَ (١)، فَلَمْ يُجِبْهَا شَيْئًا. ثُمَّ قَامَتْ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ فَرَأْ فِيهَا رَأْيَكَ، فَلَمْ يُجِبْهَا (٢) شيئًا. ثُمَّ قَامَتِ الثَّالِثَةَ فَقَالَتْ: إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ فَرَأْ فِيهَا رَأْيَكَ، فَقَامَ رَجُلٌ (٣) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْكِحْنِيهَا (٤) قَالَ: "هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ ". قَالَ: لَا. قَالَ: "اذْهَبْ فَاطْلُبْ وَلَو خَاتِمًا مِنْ حَدِيدٍ". فَذَهَبَ فَطَلَبَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: مَا وَجَدْتُ شَيْئًا وَلَا خَاتِمًا مِنْ حَدِيدٍ. قَالَ: "هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ؟ ". قَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا. قَالَ: "اذْهَبْ فَقَدْ أَنْكَحْتُكَهَا (٥) بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ". [راجع: ٢٣١٠، أخرجه: م ١٤٢٥، س ٣٢٠٠، تحفة: ٤٦٨٩].

"قَالَ: هَلْ مَعَكَ" في ذ: "فَقَالَ: هَلْ مَعَكَ". "قَالَ: اذْهَبْ" في نـ: "فَقَالَ: اذْهَبْ".

===

(١) قوله: (فرأ فيها رأيك) كذا للأكثر براء واحدة مفتوحة بعد فاء التعقيب، وهي فعل أمر، ولبعضهم بهمزة ساكنة بعد الراء، وكل صواب، ووقع بإثبات الهمزة في حديث ابن مسعود أيضًا، "ف" (٩/ ٢٠٦).

(٢) سكوته -صلى اللَّه عليه وسلم- إما حياء من مواجهتها بالرد، وإما انتظارًا للوحي، وإما تفكرًا في جواب يناسب المقام، "ف" (٩/ ٢٠٦، ٢٠٧).

(٣) لم أقف على اسمه، لكن وقع عند الطبراني: "رجل [أحسبه] من الأنصار"، "ف" (٩/ ٢٠٧).

(٤) قوله: (أنكحنيها) في رواية مالك: "زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة" ولا يعارض هذا قوله في رواية حماد بن زيد: "لا حاجة لي" لجواز أن يتجدد الرغبة فيها بعد أن لم تكن، "فتح" (٩/ ٢٠٧).

(٥) قوله: (قد أنكحتكها) في رواية تقدمت: "زوجتكها"، وفي أخرى:

<<  <  ج: ص:  >  >>