للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ هَذَا، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ (١)، فَقَالَ: "إِنِّي رَأَيْتُ (٢) الْجَنَّةَ -أَوْ أُرِيتُ (٣) الْجَنَّةَ- فَتَنَاوَلْتُ (٤) مِنْهَا عُنْقُودًا (٥)، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ (٦) الدُّنْيَا، وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ (٧)، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ". قَالُوا: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "بِكُفْرِهِنَّ".

"بِكُفْرِهِنَّ" في هـ: "يَكْفُرْنَ".

===

الجنة، وهذا الاحتمال هو الأظهر في هذا المقام، وقيل: بأن يزرع فيبقى نوعه، وهذا تأويل وصرف عن الظاهر، واللَّه أعلم. وإنما لم يفعل -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك ليبقى الإيمان بالغيب. قوله: "فلم أر كاليوم منظرًا" أي: ما رأيت منظرًا مثل منظر رأيته اليوم، أو ما رأيت منظرًا في يوم كرؤيتي منظرًا، والمآل واحد. وقوله: "يكفرن العشير" أي: الزوج. وقوله: "يكفرن الإحسان" أي: من العشير وغيره، هذا كله من "اللمعات شرح المشكاة".

(١) أي: تأخرت، "لم". بفتح الكافين وسكون المهملتين أي: تأخرت، "قس" (١١/ ٥٦٤).

(٢) أي: رؤيا عين حقيقة، "قس" (١١/ ٥٦٤).

(٣) بضم الهمزة مبنيًا للمفعول، والشك من الراوي.

(٤) أي: في حال قيامي الثاني من الركعة الثانية، كما عند سعيد بن منصور، "قسطلاني" (١١/ ٥٦٤).

(٥) أي: قطعة من العنب، "مرقاة" (٣/ ٥٨٧)، أي: وضعت يدي عليه بحيث كنت قادرًا على تحويله، "قس" (١١/ ٥٦٤).

(٦) وإن ثمرة الجنة إذا قطف منها شيء خلفه آخر، "قسطلاني" (١١/ ٥٦٤).

(٧) وزاد في "الكسوف" (برقم: ١٠٥٢): "أفظع" أي أقبح، "قس" (١١/ ٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>