"غَيْرَ أَنْ لَا تُهْجَرَ" في سـ: "وَلا تُهجر"، وفي نـ:"أَلَّا" بدل "أَنْ لَا"، وفي نـ:"هجْر" بدل "تهجر".
===
(١) إنما صدرها بصيغة التمريض إشارة إلى انحطاط رتبتها، "ف"(٩/ ٣٠١).
(٢) هو جد بهز بن حكيم بن معاوية، صحابي، غزا خراسان ومات بها، "ك"(١٩/ ١٥٠)، "ف"(٩/ ٣٠١).
(٣) بفتح المهملتين بينهما تحتية، "ف"(٩/ ٣٠١).
(٤) أي: إسنادًا، "خ"(٢/ ٤٧٠).
(٥) قوله: (والأول أصح) يعني حديث أنس أصح من حديث معاوية بن حيدة، وهو كذلك ولكن يمكن الجمع بينهما، واقتضى صنيعه أن هذه الطريق تصلح للاحتجاج بها وإن كانت دون غيرها في الصحة. قال المهلب: هذا الذي أشار إليه البخاري كأنه أراد أن يستن الناس بما فعله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من الهجر في غير البيوت رفقًا بالنساء؛ لأن هجرانهن مع الإقامة معهن في البيوت آلم لأنفسهن وأوجع لقلوبهن لما يقع من الإعراض في تلك الحال، ولما في الغيبة عن الأعين من التسلية عن الرجال. قال: وليس ذلك بواجب؛ لأن اللَّه قد أمر بهجرانهن في المضاجع فضلًا عن البيوت. وتعقبه ابن المنير بأن البخاري لم يرد ما فهمه، وإنما أراد أن الهجران يجوز أن يكون في البيوت وفي غير البيوت، وأن الحصر المذكور في حديث معاوية بن حيدة غير معمول به، بل يجوز الهجر في غير البيوت كما فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، انتهى. والحق أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال، فربما كان الهجران في البيوت أشد من الهجران في غيرها، وبالعكس، بل الغالب أن الهجران في غير