للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنْظُرُ (١)، فَقَالَتْ: بَلَى، فَرَكِبَتْ فَجَاءَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهَا حَفْصَةُ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا (٢) ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلُوا وَافْتَقَدَتْهُ (٣) عَائِشَةُ، فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الإِذْخِرِ (٤)، وَتَقُولُ (٥): يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي، وَلَا أَسْتَطِيعُ (٦) (٧) أَنْ أَقُولَ لَهُ (٨) شَيْئًا (٩). [أخرجه: م ٢٤٤٥، س في الكبرى ٨٩٣٢، تحفة: ١٧٤٦٢].

"وَعَلَيْهَا حَفْصَةُ" في نـ: "وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ". "يَا رَبِّ سَلِّطْ" في نـ: "سَلِّطْ يَا رَبِّ".

===

(١) أي: ما لم أكن أنظر.

(٢) قوله: (فسلم عليها) لم يذكر في الخبر أنه تحدث، فيحتمل أن يكون ألهم ما وقع، ويحتمل أن يكون ذلك اتفاقًا، ويحتمل أن يكون تحدث ولم ينقل، "فتح" (٩/ ٣١١).

(٣) أي: حالة المسايرة، "ف" (٩/ ٣١١).

(٤) قوله: (جعلت رجليها بين الإذخر) كأنها لما عرفت أنها الجانية في ما أجابت إليه حفصة عاتبت نفسها على تلك الجناية، والإذخر نبت معروف توجد فيه الهوام غالبًا في البرية، [انظر: "ف" (٩/ ٣٠٢)].

(٥) قالت ذلك من أجل كمال حبها ولومًا على نفسها فيما أطاعت حفصة، "خ" (٢/ ٤٧١).

(٦) كلام عائشة، "ف" (٩/ ٣١١).

(٧) أي: أحكي له الواقعة؛ لأنه لا يعذرها في ذلك؛ لأنها الجانية بإجابة حفصة إلى ذلك، "توشيح" (٧/ ٣٢٨٨). [انظر: "الفتح" (٩/ ٣١٢) و"العيني" (١٤/ ١٨٥)].

(٨) صلى اللَّه عليه وسلم، "خ" (٢/ ٤٧١).

(٩) قوله: (ولا أستطيع أن أقول له شيئًا) قال الكرماني (١٩/ ١٥٤):

<<  <  ج: ص:  >  >>