(٥) قوله: (ما من أحد أكير من اللَّه) يجوز أن تكون "ما" حجازية فـ"أغير" منصوب على الخبر، وأن تكون تميمية فـ "أغير" مرفوع، و"من" زائدة على اللغتين للتأكيد. ويجوز مع فتح "أغير" أن تكون صفة لـ "أحد" باعتبار اللفظ، ومع رفعه أن تكون صفة له باعتبار المحل، وعليهما فالخبر محذوف، أي: موجودًا. وأما نسبة الغيرة إلى اللَّه تعالى فأوّلوها على الزجر والتحريم، ولهذا جاء: ومن غيرته تحريم الفواحش، "تن" (٣/ ١٠٥٩). قوله: "وأحب" بالنصب، والمدح فاعله، وهو مثل مسئلة الكحل، وفي بعضها بالرفع. ومرَّ [برقم: ٤٦٣٤] في "سورة الأنعام"، "ك" (١٩/ ١٦٠). قال في "الفتح" (٩/ ٣٢٢): وقع عند الإسماعيلي قبل حديث ابن مسعود ترجمة صورتها: "في الغيرة والمدح" وما رأيت ذلك في شيء من نسخ "البخاري"، انتهى.