للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إبْرَاهِيمَ (١) ". قَالَتْ؟ قُلْتُ: أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ (٢). [طرفه: ٦٠٧٨، أخرجه: م ٢٤٣٩، تحفة: ١٦٨٠٣].

٥٢٢٩ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي (٣)، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَمَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، لِكَثْرَةِ ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِيَّاهَا وَثَنَائِهِ عَلَيْهَا (٤)، وَقَدْ أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ لَهَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ (٥). [راجع: ٣٨١٦، تحفة: ١٧٢٥٣].

"وَإِذَا كُنْتِ غَضبَى" في هـ، ذ: "وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضبَى". "حَدَّثَنِي أَحْمَدُ" في نـ: "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ". "لِكَثْرَةِ" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "بِكَثْرَةِ". "أُوحِيَ" في نـ: "أَوْحَى اللَّهُ". "أَنْ يُبَشِّرَهَا" في هـ، ذ: "أَنْ بَشِّرْهَا".

===

(١) خصته بذكره لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أولى به فبقي التعلق في الجملة.

(٢) قوله: (ما أهجر إلا اسمك) قال الطيبي: هذا الحصر في غاية من اللطف؛ لأنها إنما أخبرت أنها إذا كانت في غاية من الغضب الذي يسلب العاقل اختياره لا يغيرها عن كمال المحبة المستغرقة ظاهرها وباطنها الممتزجة بروحها، وإنما عبرت عن الترك بالهجران ليدل بها على أنها تتألم من هذا الترك الذي لا اختيار لها فيه، "ك" (١٩/ ١٦٥)، "ف" (٩/ ٣٢٦).

(٣) أي: عروة.

(٤) قوله: (لكثرة ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إياها وثنائه عليها) وهي وإن لم تكن موجودة وقد أمنتُ مشاركتها لها فيه، لكن ذلك يقتضي ترجيحها عنده فهو الذي هيج الغضب الذي يثير الغيرة، "فتح" (٩/ ٣٢٦).

(٥) هو لؤلؤ مجوف واسع. فيه إشارة إلى قصب لسبقها في الإسلام، "مجمع" (٤/ ٢٨١). ومرَّ [برقم: ٣٨١٦] في "المناقب".

<<  <  ج: ص:  >  >>