للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَفًا، فَقَالَ (١): خَلَّى عَنْهَا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا (٢)، ثُمَّ يَخْطُبُهَا؟! فَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ (٣) أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ}. إِلَى آخِر الآيَةِ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَرَأَ عَلَيْهِ، فَتَرَكَ الْحَمِيَّةَ (٤) وَاسْتَرَادَ (٥) لأَمْرِ اللَّهِ. [راجع: ٤٥٢٩].

"فَأَنْزَلَ اللَّهُ " زاد في نـ: "عَزَّ وَجَلَّ". "وَاسْتَرَادَ" كذا في هـ، ذ، ولغيرهما: "وَاسْتَقَادَّ" (٦)، وفي نـ: "وَانْقَادَ". "لأَمْرِ اللَّهِ" زاد في نـ: "عَزَّ وَجَلَّ".

===

(١) معقل، "قس" (١٢/ ١١٨).

(٢) بأن يراجعها قبل انقضاء العدة، "ك" (١٩/ ٢٣٦).

(٣) أي: لا تمنعوهنَّ.

(٤) قوله: (فترك الحمية) يقال: حَمِيت عن كذا حميّة -بالتشديد- إذا أنفت منه وداخلك عار. والأنفة الاستنكاف. قوله: "استراد لأمر اللَّه" من الرود أي: طلب الزوج الأول ليزوِّجَها لأجل حكم اللَّه بذلك، أو أراد رجوعها إلى الزوج الأول ورضي به لحكم اللَّه. وموضع الترجمة هو قوله: "ثم خلَّى عنها" كذا في "الكرماني" (١٩/ ٢٣٦) و"العيني" (١٤/ ٣٤٨).

(٥) من الرود، وهو الطلب. أو: المعنى: أراد رجوعَها ورضي به، "ف" (٩/ ٤٨٣).

(٦) كذا للأكثر بقاف، أي: أعطى مقادته، والمعنى: أطاع وامتثل، "ف" (٩/ ٤٨٣)، "ك" (١٩/ ٢٣٦). [ولأبي ذر عن الكشميهني: "واسترادَّ" براء بعد الفوقية بدل القاف وتشديد الدال، من الردِّ، وهو الطلب، "قس" (١٢/ ١١٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>