للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ: "لَا". قُلْتُ: فَالشَّطْرُ (١)؟ قَالَ: "لَا". قُلْتُ: فَالثُّلُثُ؟ قَالَ: "الثُّلُثُ (٢)، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، أَنْ تَدَع وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ

"أَنْ تَدَعْ" زاد قبله في نـ: "إِنَّكَ".

===

(١) أي: النصف، "ع" (١٤/ ٣٦٥)، بالجر على أنه عطف على "مالي"، ولأبي ذر بالرفع، "خ" (٢/ ٤٨٨)، ويجوز النصب بتقدير فعل.

(٢) قوله: (قال: الثلث) بالنصب على الإغراء، أو تقدير: أعط، والرفع على أنه فاعل: يكفيك، أو خبر مبتدإ محذوف، أو بالعكس، قاله الكرماني (٢٠/ ٣). قوله: "والثلث كثير" بالمثلثة وبالباء الموحدة. قوله: "أن تدع" أي: أن تترك، أنْ مصدرية ومحلها الرفع بالابتداء، وخبره "خير"، ويجوز أن يكون "إن" شرطية و"خير" جزاؤه بحذف المبتدأ والفاء، لكن قد حكم النحاة بعدم جواز حذف الفاء عن الجزاء إذا كان جملة إسمية، لكن لا التفات إلى قولهم بعد أن صحت الرواية بل يصير حجة عليهم، وقد جاء في كلامهم أيضًا، وليس ذلك مخصوصًا بضرورة الشعر، بل جاز في السعة على قلة، كذا قيل، هذا من "الطيبي" (٦/ ٢١٠ - ٢١١) و"اللمعات". قوله: "عالة" جمع عائل، والعائل الفقير. قوله: "يتكففون الناس" أي: يطلبون الصدقة من أكفّ الناس، وقيل: يمدّون إلى الناس أكفّهم للسؤال. قوله: "ومهما أنفقت. . . " إلخ، هو موضع الترجمة. قوله: "حتى اللقمة. . . " إلخ، مبالغة في أن ما يُبتغى به وجه اللَّه أجر به وإن كان من قبيل الشهوات، وأن المباح إذا قصد به وجه اللَّه تعالى صار طاعة. قوله: "ولعل اللَّه يرفعك" أي: يطيل عمرك "ينتفع بك ناس ويضرّ بك آخرون" وكذلك اتفق فإنه عاش حتى فتح العراق، وانتفع به أقوام في دينهم ودنياهم، وتضرر به الكفار، كذا في "العيني" (١٤/ ٣٦٦ و ٦/ ١٢٣) وغيره، ومرَّ (برقم: ٤٤٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>