للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ - مَا تَرَى (١) فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: "مَثْنَى مَثْنَى (٢)، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً (٣)، فَأَوْتَرَتْ (٤) لَهُ مَا صَلَّى"، وَإِنَّهُ (٥) (٦) كَانَ يَقُولُ (٧): اجْعَلُوا

"ابْنِ عُمَرَ" في صـ: "عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ".

===

(١) أي: ما رأيك وحكمك؟، "ك" (٤/ ١٣٥).

(٢) تأكيدٌ للأوّل، شفعًا شفعًا.

(٣) أي: مع الشفعة الأخيرة.

(٤) قوله: (فأوترتْ) ومن هذا أخذت الشافعية أن الوتر واحدة، كذا في "قس" (٢/ ١٥١).

(٥) مقول نافع، "ف" (١/ ٥٦٢).

(٦) قوله: (وإنه) أي: ابن عمر، وقوله: "أمر به" أي: بالجَعْل أو بالوتر، كذا في "الكرماني" (٤/ ١٣٥). ووجه المطابقة للترجمة أن حالة الخطبة وكون الإمام على المنبر يدل على جلوس الناس في المسجد، وأما المطابقة باعتبار الحلق فسيأتي، ولا يلزم أن تكون جميع الأحاديث مطابقة لكل واحد من أجزاء الترجمة، ويحتمل أن يقال: إن الجالسين

عند استماع الخطبة يكونون محلِّقين، كذا في "الخير الجاري" (١/ ٢٧٥).

قال ابن بطال: شبَّه البخاري جلوس الرجال في المسجد حول النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب بالتحلق والجلوس في المسجد للعلم، كذا في "الفتح" (١/ ٥٦٢)، [وأشار بالترجمة إلى أن ذلك لا يدخل في قوله عز وجل اسمه: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ} [البقرة: ١١٤]، انظر: "اللامع" (٢/ ٤٥٩)].

(٧) ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>