للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْصِفُ نَعْلِي (١)، فَلَمْ يُؤْذِنُونِي لَهُ، وَأَحَبُّوا لَوْ أَنِّي أَبْصَرْتُهُ، فَالْتَفَتُّ فَأَبْصَرْتُهُ فَقُمْتُ إِلَى الْفَرَسِ فَأَسْرَجْتُهُ. ثُمَّ رَكِبْتُ وَنَسِيتُ السَّوْطَ وَالرُّمْحَ فَقُلْتُ لَهُمْ: نَاوِلُونِي السَّوْطَ وَالرُّمْحَ. فَقَالُوا: لَا وَاللَّهِ، لَا نُعِينُكَ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ. فَغَضبْتُ فَنَزَلْتُ فَأَخَذْتُهُمَا، ثُمَّ رَكِبْتُ فَشَدَدْتُ عَلَى الْحِمَارِ فَعَقَرْتُهُ، تُمَّ جِئْتُ بِهِ وَقَدْ مَاتَ فَوَقَعُوا (٢) فِيهِ يَأْكُلُونَهُ، ثُمَّ إِنَّهُمْ شَكُّوا (٣) فِي أَكْلِهِمْ إِيَّاهُ وَهُمْ حُرُمٌ، فَرُحْنَا وَخَبَأْتُ (٤) الْعَضُدَ مَعِي، فَأَدْرَكْنَا (٥) رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: "مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ؟ " فَنَاوَلْتُهُ الْعَضُدَ فَأَكَلَهَا حَتَّى تَعَرَّقَهَا (٦)، وَهُوَ مُحْرِمٌ.

قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ (٧): وَحَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ،

"فَلَمْ يُؤْذِنُونِي لَهُ" في هـ: "فَلَمْ يؤذنوني به". "فَوَقَعُوا فِيهِ" في نـ: "فَوَقَعُوا عَلَيْهِ". "قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ" في نـ: "قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ"، وفي هـ، ذ: "قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ" [كذا لأبي ذر عن الكشميهني، قال في "الفتح": فإن كان محمد بن جعفر يكنى أبا جعفر صحت رواية الكشميهني، وإلا فهو ابْن لا أب، واللَّه أعلم].

===

(١) قوله: (أخصف نعلي) بكسر الصاد المهملة، أي: أخرزه وألزق بعضه ببعض. قوله: "حتى تَعَرَّقها" أي: أكل ما عليها من اللحم، كذا في "العيني" (١٤/ ٤١٥)، ومرَّ الحديث (برقم: ١٨٢١ و ١٨٢٢) في "كتاب الحج".

(٢) بعد أن طبخوا، "قس" (١٢/ ٢٠٠).

(٣) في كونه حلالًا وحرامًا "ك" (٢٠/ ٣٨).

(٤) أي: أخفيت.

(٥) بسكون الكاف، "قس" (١٢/ ٢٠٠).

(٦) فيه الترجمة، مرَّ (برقم: ١٨٢٢).

(٧) هو محمد بن جعفر بن أبي كثير، هو معطوف على السند الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>