للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذَا رُفِعَ (١) مَائِدَتُهُ- قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا (٢) (٣) وَأَرْوَانَا، غَيْرَ مَكْفِيٍّ (٤)، وَلَا مَكْفُورٍ (٥) - وَقَالَ مَرَّةً: لَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا، غَيرَ مَكْفِيٍّ، وَلَا مُوَدَّعٍ-، وَلَا مُسْتَغْنَى رَبَّنَا" [راجع: ٥٤٥٨].

"وَأَرْوَانَا" في كن: "وَآوَانَا" -من الإيواء "ف" (٩/ ٥٨١) -. "الحَمْدُ رَبَّنَا" في نـ: "الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّنَا". "وَلَا مُسْتَغْنًى رَبَّنَا" في نـ: "ولا مستغنى عنه ربنا".

===

(١) قوله: (إذا رفع مائدته) أي: مِن بين يديه كما في رواية. وفي الحديث إشكال؛ لأنه فسّر المائدة بأنها خوان وعليه طعام، وثبت برواية أنس: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يأكل على خوان قط، كما تقدم (برقم: ٥٣٨٦)، فقيل في الجواب بأنه أكل عليه بعض الأحيان لبيان الجواز، وبأن أنسًا ما رأى ذلك ورأى غيره، والمثبت مقدّم، أو المراد بالخوان ما يكون مخصوصه، والمائدة تطلق على كل ما يوضع عليه الطعام؛ لأنها مشتقة من ماد يميد إذا تحرّك أو أطعم، ولا يختص بصفة مخصوصة، وقد تطلق المائدة ويراد بها نفس الطعام أو بقيته أو إناؤه، فيكون مراد أبي أمامة: إذا رفع من عنده -صلى اللَّه عليه وسلم- ما وضع عليه الطعام أو بقيته، كذا في "المرقاة" (٨/ ٣٣).

قال في "الفتح" (٩/ ٥٨٠): وقد نقل عن البخاري أنه قال: إذا أكل الطعام على شيء ثم رفع قيل: رفعت المائدة.

(٢) يؤيد عود الضمير إلى اللَّه تعالى، "ف" (٩/ ٥٨١).

(٣) من الكفاية، وهي أعمّ من الشبع والريّ وغيرهما، فأروانا على هذا من الخاص بعد العام، "ف" (٩/ ٥٨١).

(٤) لأنه هو الكافي لا المكفي، "ف" (٩/ ٥٨١).

(٥) وهو ضد مشكورٍ، أي: مجحود فضله ونعمته، "ف" (٩/ ٥٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>