قَالَ: ثَنَا الأَعْمَشُ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا شَقِيقٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ (٣) الأَنْصَارِيُّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُكَنَّى أَبَا شُعَيبِ، وَكَانَ لَهُ غُلَامٌ (٤) لَحَّامٌ (٥)، فَأَتَى النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهُوَ فِي أَصْحَابِهِ، فَعُرَّفَ الْجُوعُ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَذَهَبَ إِلَى غُلَامِهِ اللَّحَّام فَقَالَ: اصْنَع لِي طَعَامًا يَكْفِي خَمْسَةً، لَعَلِّي أَدْعُو النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَامِسَ (٦) خَمْسَةٍ. فصَنَعَ لَهُ طُعَيِّمًا، ثُمَّ أَتَاهُ فَدَعَاهُ، فَتَبعَهُمْ رَجُلٌ (٧) فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَا أَبَا شُعَيْبٍ إِنَّ رَجُلًا تَبِعَنَا فَإِنْ شِئْتَ أَذَنْتُ لَهُ، وَإِنْ شِئْتَ تَرَكْتُهُ (٨) " قَالَ: لَا بَلْ أَذِنْتُ لَهُ. [راجع: ٢٠٨١].
"فَعُرَّفَ" في هـ: "يُعْرَفُ". "طَعَامًا". في سـ، حـ، ذ: "طُعَيمًا" -بالتصغير، "قس" (١٢/ ٢٤٩) -. "يَكْفِي" في نـ: "مَا يَكْفِي". "فَدَعَاهُ" في نـ: "ودعاه". "يَا أَبَا شُعَيْبٍ" في نـ: "يَابَا شعيب".
===
(١) سليمان، "ع" (١٤/ ٤٥٩).
(٢) أبو وائل ابن سلمة، "ع" (١٤/ ٤٥٩٤)، "ك" (٢٠/ ٦٦).
(٣) عقبة، "ك" (٢٠/ ٦٦) ابن عمرو البدري.
(٤) لم أقف على اسمه.
(٥) أي: بيَّاع اللحم، "ك" (٢٠/ ٦٦).
(٦) بنصب "خامس" على الحال، كقوله تعالى: {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ} [التوبة: ٤٠]، وهو الأجود، ويجوز الرفع على تقدير حذفٍ أي: وهو خامس، أو: أنا خامس، "ف" (٩/ ٥٦٠)، "تن" (٣/ ١٠٨٩)، ومرَّ قريبًا (برقم: ٥٤٣٤).
(٧) لم أقف على اسمه، "ف" (٩/ ٥٥٩).
(٨) بالخطاب فيهما، "قس" (١٢/ ٢٤٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute