للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثُمَّ حَنَّكَهُ (١) بِتَمْرَةٍ، ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ (٢) عَلَيْهِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلدَ فِي الإِسْلَامِ (٣) (٤)، فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا؛ لأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ: إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ وَلَا يُولَدُ لَكُمْ. [راجع: ٣٩٠٩].

٥٤٧٠ - حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ

"بِتَمْرَةٍ" في نـ: "بِالتَّمْرَةِ". "وَلَا يُولَدُ" في نـ: "فَلَا يُولَدُ". "حَدَّثَنَا مَطَرُ" في نـ: "حَدَّثَنِي مَطَرُ".

===

(١) من التحنيك، ومرَّ تفسيره قريبًا.

(٢) بفتح الموحدة وتشديد الراء، أي: دعا له بالبركة، "قس" (١٢/ ٢٥٥).

(٣) أي: أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة، "نووي" (٧/ ٣٨٢).

(٤) قوله: (أول مولود وُلد في الإسلام) أي: أول مولود وُلد بعد الهجرة من أولاد المهاجرين، وإلا فالنعمان بن بشير ولد قبله بعد الهجرة، "ك" (٢٠/ ٧١)، "ع" (١٤/ ٤٦٥)، "ن" (٧/ ٣٨٢). فإن قلت: كيف دل على [أن] التسمية كانت غداة يولَد لمن لم يُعَقّ، كما ذكره في الترجمة؟ قلت: علم من كونها مع التحنيك؛ إذ هو غالبًا وعادة إنما يكون عقيب الولادة قبل كل شيء من العقيقة وغيرها، قاله الكرماني (٢٠/ ٧١)؛ لأن التسمية والتحنيك كالمبادئ، "خ". ولا يخفى أن المطابقة للجزء [الثاني] من الترجمة وهو قوله: "وتحنيكه" ظاهرة لا حاجة فيه إلى هذا التكلف، ولا يلزم في المطابقة مطابقة كل حديث لكل جزء من الترجمة، ولهذا اكتفى العيني (١٤/ ٤٦٤) بهذا القدر حيث قال: ومطابقته للترجمة ظاهرة، واللَّه أعلم، ومرَّ الحديث مع بيانه (برقم: ٣٩٠٩).

(٥) المروزي، "ع" (١٤/ ٤٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>