للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا". فَوَلَدَتْ غُلَامًا، قَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْفَظْهُ حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَرْسَلَتْ مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ (١): "أَمَعَهُ شَيْءٌ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ تَمَرَاتٌ. فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ فِيهِ فَجَعَلَهَا فِي فِي الصَّبِيِّ، وَحَنَّكَهُ بِهِ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ (٢). [راجع: ١٣٠١، أخرجه: م ٢١٤٤، تحفة: ٢٣٣].

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ (٣)،

"احْفَظْهُ" في هـ: "احْفَظِيهِ". "تَأْتِيَ بِهِ النَّبِيَّ" في نـ: "تَأْتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ". "وَأَرْسَلَتْ" في نـ: "فَأَرْسَلَتْ". "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ" في نـ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ".

===

فقال عياض: هو غلط؛ لأن التعريس النزول، وأثبت غيره أنها لغة يقال: أعرس وعرّس إذا دخل بأهله، والأفصح أعرس، قاله ابن التيمي، كذا في "الفتح" (٩/ ٥٨٩). وفيه استحباب تحنيكِ المولود عند ولادته، وحمله إلى صالح يحنكه، والتسمية يوم ولادته، وتفويض التسمية إلى الصالحين، ومنقبةُ أم سليم من عظيم صبرها وحسن رضاها بالقضاء وجزالة عقلها في إخفائها موته عن أبيه في أول الليل لَيبيتَ مستريحًا. واستعمالُ المعاريض، وإجابةُ دعاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حقهما حيث حملتْ بعبد اللَّه بن أبي طلحة، وجاء من أولاد عبد اللَّه عشرة صالحون علماء رضي اللَّه عنهم، كذا في "الكرماني" (٢٠/ ٧٢) و"العيني" (١٤/ ٤٦٥ - ٤٦٦).

(١) صلى اللَّه عليه وسلم.

(٢) هو والد إسحاق، "ف" (٩/ ٥٨٩).

(٣) هو محمد، "ك" (٢٠/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>