(٥) دوله: (فقدم إليه) وقع للأكثر "فقدم إليه"، وللكشميهني "فقدم إليّ"، وجمع ابن المنير بين هذا الاختلاف بأن القوم الذين كانوا هناك قدموا السفرة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقدمها لزيد، فقال زيد مخاطبًا لأولئك القوم ما قال، "ف"(٩/ ٦٣٠)، وإنما لم ينه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنه لم يوح إليه شيء بعد، "خ"، "ك"(٢٠/ ٩٦).
وقال الكرماني: امتناع زيد من أكل ما في السفرة إنما هو من خوفه أن يكون اللحم مما ذبح على الأصنام المنصوبة للعبادة، وقد كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أيضًا يتنزه منه. أقول: وكونه في سفرته لا يدل على أنه كان يأكله.