طُوًى (١)، وَيَبِيتُ حَتَّى يُصْبِحَ، يُصلِّي الصُّبْحَ حِينَ يَقْدُمُ مَكَّةَ، وَمُصَلَّى رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَلِكَ عَلَى أَكَمَةٍ (٢) غَلِيظَةٍ، لَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بُنِيَ ثَمَّه، وَلَكِنْ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ. [طرفاه: ١٧٦٧، ١٧٦٩، أخرجه: م ١٢٥٩، س ٢٨٦٢، تحفة: ٨٤٧٥، ٨٤٦٠].
٤٩٢ - وَأَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - استَقْبَلَ فُرْضَتَيِ الْجَبَلِ (٣) الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَبَلِ الطَّوِيلِ نَحْوَ
"طُوًى" في صـ، هـ، ذ:"طِوًى"، وفي صـ أيضًا:"طَوًى"، وفي ذ:"الطِواء"، وفي حـ، سـ:"الطّوى". "غَلِيظَةٍ" في نـ: "عَظِيمَةٍ". "ثَمَّه" في نـ: "ثَمَّ". "ابْنَ عُمَرَ" ثبت في صـ. "الَّذِي بَيْنَهُ" في عسـ، قتـ:"الَّذِي كَانَ بَيْنَهُ".
===
(١) قوله: (بذي طوى) بضم الطاء في رواية الأكثرين، وفي رواية الحموي والمستملي:"بذي الطوى" بزيادة الألف واللام، وقيَّده الأصيلي بالكسر، وحكى عياض وغيرُه بالفتح أيضًا، وقال النووي: ذو طوى بالفتح على الأفصح، ويجوز ضمها وكسرها، وبفتح الواو المخففة، وفيه لغتان: الصرف وعدمه، موضع عند باب مكة بأسفلها، "عيني"(٣/ ٥٦٦).
وفي "شرح الموطأ" لعلي القاري: هو وادٍ في طريق التنعيم، وينزل فيه أمير الحاج، فمن نوّنه جعله اسمًا للوادي، ومن منعه جعله اسمًا للبقعة مع العلمية، أو مع العلمية وتقدير العدل من طاوٍ.
(٢) بفتحات: موضعٌ مُرتفعٌ.
(٣) قوله: (فرضَتَي الجبل) بضم الفاء وسكون الراء وفتح الضاد المعجمة، والفرضة: مدخل الطريق إلى الجبل، وقيل: الشَقُّ المرتفع، ويقال أيضًا لمدخل النهر، "ع"(٣/ ٥٦٦). قال في "فتح الباري"(١/ ٥٧٠): هذه المساجد لا يعرف اليوم منها غير مسجد ذي الحليفة، والمساجد التي بالروحاء يعرفها أهل تلك الناحية، انتهى.