للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَيهِ بَيرُحَاءُ (١)، وَكَانَتْ مُستَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ (٢) مِنْ مَاء فِيهَا طَيِّبِ (٣). قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: ٩٢] قَامَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وَإِنَّ أَحَبَّ مَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءُ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِثْدَ اللَّهِ (٤)، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيثُ أَرَاكَ اللَّهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "بَخ (٥) ذَلِكَ مَالٌ رَابحٌ (٦) - أَوْ رَايحٌ (٧)،

"بيرحَاءُ" في ذ: "بَيرَُحَى" وكذا في الموضع الآتي. "وَكَانَتْ مُستَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ" كذا في ذ، ولغيره: "وَكَانَ مُستَقْبِلَ الْمَسْجِدِ وفي نـ: "وكانت مستقبل المسجد". "أَو رَايحٌ" في نـ: "أَوْ يَروحُ وفي نـ: "أَوْ رَائِحٌ".

===

(١) المشهور من وجوه ضبطه: فتح الموحدة وتسكين التحتانية وفتح الراء وبالمهملة وبالقصر، وهو اسم بستان، ومرَّ (برقم: ١٤٦١، ٢٣١٨، ٤٥٥٤).

(٢) قوله: (يشرب … ) إلخ، قال ابن بطال (٦/ ٦٧ - ٦٨): استعذاب الماء لا ينافي الزهد ولا يدخل في الترفه المذموم، بخلاف تطييب الماء بالمسك ونحوه فقد كرهه مالك؛ لما فيه من السرف، "ف" (١٠/ ٧٤).

(٣) ومطابقة الحديث للترجمة في قوله: "ويشرب من ماء فيها طيب"، "قس" (١٢/ ٤٠٧).

(٤) أي: أقدمها فأدخرها لأجدها عند الله، "قس" (١٢/ ٤٠٧).

(٥) بالموحدة والمعجمة: كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء، "ك" (٢٠/ ١٥٩)، فيه لغتان: إسكان الخاء وكسرها منونة، "قس" (١٢/ ٤٠٧).

(٦) بالموحدة من ربح، "قس" (١٢/ ٤٠٧).

(٧) بالتحتية بدل الموحدة من الرواح نقيض الغدو، "قس" (١٢/ ٤٠٧)، معناه: أن أجره يروح إلى صاحبه، أي: يصل إليه ولا ينقطع عنه، "ف" (١٠/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>