للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-وَأَنَا أَصْغَرُهُمُ- الْفَضِيخَ (١)، فَقِيلَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ. فَقَالَ: أَكْفِئْهَا (٢) فَكَفَأْنَاهَا. قُلْتُ لأَنَسِ (٣): مَا شَرَابُهُمْ؟ قَالَ: رُطَبٌ وَبُسر (٤). فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَنسٍ: وَكَانَتْ خَمْرَهُم. فَلَمْ يُنْكِر أَنَس. وَحَدَّثَنِي (٥) بَعْضُ أَصْحابِي أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَتْ خَمْرَهُئم يَوْمَئِذٍ. [راجع: ٢٤٦٤، أخرجه: م ١٩٨٠، س ٥٥٤١، تحفة: ٨٧٤].

"فَكَفَأْنَاهَا" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "فَكَفَأْنَا".

===

(١) بالمعجمتين: المأخوذ من الزهو والتمر، "ك" (٢٠/ ١٦٥).

(٢) أي: اقلبها، "ع" (١٤/ ٥٨٣).

(٣) قوله: (قلت لأنس) القائل هو سليمان التيمي والد معتمر. قوله: "فقال أبو بكر" والمعنى أن أبا بكر بن أنس كان حاضرًا عند أنس لما حدثهم، فكأن أنسا حينئذ لم يحدثهم بهذه الزيادة إما نسيانًا وإما اختصارًا، فذكّره بها ابنه أبو بكر فأقره عليها، وقد ثبت تحديث أنس بها، "ف" (١٠/ ٣٩).

(٤) مراتب ثمرات النخل: أولها طلع، ثم خلال، ثم بَلَح، ثم بُسر، ثم رطب، "مجمع" (١/ ١٨١).

(٥) قوله: (وحدثني بعض) القائل هو سليمان التيمي أيضًا، وهو موصول بالسند المذكور، فيحتمل أن يكون أنس حدث بها حينئذ فلم يسمعه سليمان، أو حدث بها أنس في مجلس آخر فحفظها عنه الرجل الذي حدث بها سليمان، وهذا المبهم يحتمل أن يكون هو بكر بن عبد اللَّه المزني، ويحتمل أن يكون قتادة، "ف" (١٠/ ٣٩)، وذكر لكل من الاحتمالين قرينة لا يسع المقام ذكرها، ومرَّ (برقم: ٥٥٨٢ وما بعده).

<<  <  ج: ص:  >  >>