للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُنْتُ أَنَا أَشْقَى (١) مِنْ ذَلِكَ. فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَئِذٍ حَتَّى جَلَسَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ (٢) هُوَ وَأَصْحَابهُ، ثُمَّ قَالَ: "اسْقِنَا يَا سَهْلُ". فَأَخْرَجت لَهُم (٣) هَذَا القَدَحَ فَأَسْقَيتُهُم فِيهِ، فَأَخْرَجَ لَنَا سَهْل ذَلِكَ الْقَدَحَ فَشَربْنَا مِنْهُ. قَالَ: ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ (٤) بَعْدَ ذَلِكَ فَوَهَبَهُ لَهُ (٥). [راجع: ٥٢٥٦، أخرجه: م ٢٠٠٧، تحفة: ٤٧٥١].

"فَأَخْرَجَتُ لَهُم هَذَا الْقَدَحَ" كذا في صـ، حـ، س، ذ، وفي هـ: "فَخَرَجْتُ لَهُم بِهَذَا الْقَدَحِ ".

===

(١) ليس أفعل التفضيل فيه على الظاهر، بل مرادها إثبات الشقاء لها لما فاتها من التزوج برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "ف" (١٠/ ٩٩).

(٢) هو المكان الذي وقعت في البيعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة، "ف" (١٠/ ٩٩).

(٣) قوله: (فأخرجت لهم) مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "فأخرجت … " إلخ. ووجه المطابقة أن الترجمة في شربهم من قدح النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلو لم يكن القدح في الأصل للنبي - صلى الله عليه وسلم - لم توجد المطابقة، ومما يدل عليه استيهاب عمر بن عبد العزيز هذا القدح من سهل؛ لأنه إنما استوهبه منه لكونه في الأصل للنبي - صلى الله عليه وسلم - لأجل التبرك، وهذا شيء ظاهر لا يخفى، "ع" (١٤/ ٦٣٢).

(٤) كان عمر بن عبد العزيز حينئذ قد ولى إمرة المدينة، "ف" (١٠/ ٩٩).

(٥) قوله: (فوهبه له) ولعل سهلًا سمح بذلك لبدل كان عنده من ذلك الجنس، أو لأنه كان محتاجًا فعوضه المستوهب ما يسد به حاجته، واللّه أعلم، "ف" (١٠/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>