للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُوعَكُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكاً شَدِيداً. قَالَ: "أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ". قُلْتُ: ذَلِكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: "أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ، مَا مِنْ مُسْلِمِ يُصِيبُهُ أَذًى (١) شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا كَفرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ (٢)، كَمَا تَحُطُّ (٣) الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا". [راجع: ٥٦٤٧].

: " دَخَلْتُ" في سـ: "دَخَلْنَا". "عَلَى رَسُولِ اللَّهِ" في قتـ، ذ: "عَلَى النَّبِيِّ". "تُوعَكُ" في نـ: "فَتُوعَكُ". "بِأَنَّ لَكَ" كذا في ذ، ولغيره: "أَنَّ لَكَ".

===

(١) قوله: (أذى) التنوين فيه للتقليل لا للجنس، ليصح ترتب فوقها ودونها في العظم والحقارة عليه بالفاء، وهو يحتمل وجهين: فوقها في العظم، ودونها في الحقارة وعكسه، "ف" (١٠/ ١١٢). فإن قلت: الحديث كيف دل على الترجمة؟ قلت: يقاس سائر الأنبياء على سيدنا محمد صلوات الله عليه وعليهم، والأولياء أيضاً هم بهذه النسبة. وأما العلة فيه فهي أن البلاء في مقابلة النعمة، فمن كانت نعمته لله عليه أكثر كان بلاؤه أشد، "ك" (٢٠/ ١٨٠).

(٢) جمع، مضاف، فيفيد العموم، فيلزم منه تكفير جميع الذنوب صغيرة وكبيرة، "ك" (٢٠/ ١٨٠).

(٣) بفتح أوله وضم المهملة وتشديد الطاء المهملة، أي: تلقيه منتثراً، "ف" (١٠/ ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>