للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٥٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (١)، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي بَكْرٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَذ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ (٣) أَتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ (٤)، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي. قَالَ: "إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ (٥)، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ". فَقَالَتْ: أَصْبِرُ. فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ (٦) فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا. [تحفة: ٥٩٥٢].

"فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ" في سـ، حـ، ذ: "فَقَالَتِ الْمَرأَةُ: إِنِّي أُصْرَعُ". "أتَكَشَّفَ" في ذ: "أَنْكَشِفُ"، وكذا في الموضع الآتي. "أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ" في نـ: "أن لا أنكشف".

===

(١) ابن سعيد القطان، "ع" (١٤/ ٦٤٧).

(٢) ابن مسلم، وهو معروف بالقصير، اسمه عمران، "ع" (١٤/ ٦٤٧)، "تق" (رقم: ٥١٦٨).

(٣) اسمها سعيرة، بالمهملات، الأسدية، "ع" (١٤/ ٦٤٧).

(٤) على صيغة المتكلم من المضارع المجهول، "خ".

(٥) فإن قلت: فهذه أيضاً مبشرة بالجنة فليسوا منحصرين في العشرة؟ قلت: وكثير غيرها، والمراد بالعشرة الذين بشروا في مجلس واحد وصرح فيهم بلفظ البشارة، "ك" (٢٠/ ١٨٣).

(٦) قوله: (إني أتكشف) بمثناة وتشديد المعجمة من التكشف، وبالنون الساكنة مخففاً من الانكشاف، والمراد أنها خشيت أن تظهر عورتها وهي لا تشعر، "ف" (١٠/ ١١٥).

ومطابقته للترجمة في قوله: "إني أصرع"، وقال صاحب "التلويح": ليس فيه ذكر الريح الذي ترجم له. قلت: الترجمة معقودة في فضل من

<<  <  ج: ص:  >  >>