للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَرَجْنَا وَمَعَنَا غَالِبُ (١) بْنُ أَبْجَرَ (٢) فَمَرِضَ فِي الطَّرِيقِ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَعَادَهُ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ (٣) فَقَالَ لَنَا: عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحُبَيْبَةِ السُّوَيْدَاءِ، فَخُذُوا مِنْهَا خَمْساً أَوْ سَبْعاً فَاسْحَقُوهَا (٤)، ثُمَّ اقْطُرُوهَا فِي أَنْفِهِ بِقَطَرَاتِ زَيْتٍ فِي هَذَا الْجَانِبِ (٥) وَفِي هَذَا الْجَانِبِ، فَإنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْنِي أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: "إنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا مِنَ السَّامِ (٦) ".

"الحُبَيْبَةُ السُّوَيْدَاءِ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي هـ: "الحبيبة السَّوْدَاءِ". "إنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ" في هـ، ذ: "إنَّ فِي هَذِهِ الْحَبَّةِ".

===

(١) يقال: إنه الصحابي الذي سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحمر الأهلية، "ف" (١٠/ ١٤٤).

(٢) بفتح الهمزة وسكون الموحدة وفتح الجيم بعدها راء، غير منصرف، وزن أحمد، "قس" (١٢/ ٤٨٦)، "ف" (١٠/ ١٤٤).

(٣) عبد الله، "ع" (١٤/ ٦٧٨).

(٤) بمعنى الدقّ والطحن.

(٥) قوله: (في هذا الجانب) هذا الذي أشار إليه ابن [أبي] عتيق ذكره الأطباء في علاج الزكام العارض منه عطاس كثير، فلعل غالب بن أبجر كان مزكوماً. وظاهر سياقه أنها موقوفة عليه، ويحتمل أن تكون مرفوعة أيضاً، فقد وقع في رواية الأعين عند الإسماعيلي بعد قوله: "من كل داء": "وأقطروا عليها شيئاً من الزيت"، وادعى الإسماعيلي أن هذه الزيادة مدرجة في الخبر، ثم وجدتها مرفوعة من حديث بريدة، كذا في "ف" (١٠/ ١٤٤).

(٦) قوله: (من كل داء إلَّا [من] السام) قال الخطابي ["الأعلام" (٣/ ٢١١٢)]: قوله "من كل داء" هو من العام الذي يراد به الخاص؛ لأنه ليس في طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع كلها في

<<  <  ج: ص:  >  >>