للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَريضِ (١) وَللْمَحزُونِ عَلَى الْهِالِكِ، وَكَانَتْ تَقُولُ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: "إنَّ التَّلْبِينَةَ تُجُمُّ (٢) فُؤَادَ الْمَرِيضِ، وَتَذْهَبُ (٣) بِبَعْضِ الْحُزنِ (٤) ". [راجع: ٥٤١٧].

٥٦٩٠ - حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبيهِ (٥)، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ تَأمُرُ بِالتَّلْبِينَةِ وَتَقُولُ: هُوَ الْبَغِيضُ النَّافِعُ (٦). [راجع: ٥٤١٧، تحفة: ١٧١١٥].

"قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ" كذا في ذ، وفي نـ: "عَنْ هِشَامٍ".

===

(١) مرَّ الحديث (برقم: ٥٤١٧).

(٢) بضم الفوقية وكسر الجيم وتشديد الميم، ويجوز فتح الفوقية وضم الجيم، "قس" (١٢/ ٤٨٨).

(٣) قوله: (تذهب ببعض الحزن) غرضه أن الجوع يزيد الحزن، وأن التلبينة تذهب الجوع، وقال الداودي: يؤخذ العجين غير خمير فيخرج ماؤه فيجعل حسواً، وهو كثير النفع على قلته؛ لأنه لباب لا يخالطه شيء، "ع" (١٤/ ٦٧٩).

(٤) بضم الحاء وسكون الزاي، أو بفتحهما، "قس" (١٢/ ٤٨٨).

(٥) هو: عروة، "ع" (١٤/ ٦٨٠).

(٦) قوله: (هو البغيض النافع) لأن المريض يبغضه مع أنه دواء نافع له في إقامة رمقه وتقوية نفسه. قال الزركشي [في "التنقيح" (٣/ ١١٢٤)]: ورواه القابسي: "النغيض" بالنون، ولا وجه له. قلت: إن كان مع الضاد المعجمة فمسلّم أنه لا وجه له، وإن كان مع المهملة فوجهه ظاهر، فالنغيص من قولهم: نغص الله عيشه إذا كدّره، [انظر "القاموس" (ص: ٥٦٩)]، والمعنى أنه يكدر على المريض عيشه باعتبار ما يجده في نفسه من الكراهة له.

<<  <  ج: ص:  >  >>