٥٦٩٢ - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (٢)، عَنْ أُمِّ قَيْسِ بِنْتِ مِحْصنٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الهِنْدِيِّ، فَإنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ (٣). يُسْتَعَطُ بِهِ مِنَ الْعُذْرَةِ، ويُلَدُّ (٤) بِهِ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ". [أطرافه: ٥٧١٣. ٥٧١٥، ٥٧١٨، أخرجه: م ٢٢١٤، د ٣٨٧٧، س في الكبرى ٧٥٨٣، ق ٣٤٦٢، تحفة: ١٨٣٤٣].
"يُسْتَعَطُ بِهِ" في نـ: "يُسْتَعَطُ".
===
(١) يريد أن عبد الله بن مسعود قرأ: {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ}، ولم تشتهر هذه القراءة، "ف"(١٠/ ١٤٨).
(٢) ابن عبد الله بن عتبة، "ع"(١٤/ ٦٨١).
(٣) قوله: (سبعة أشفية) قد ذكر الأطباء من منافع القسط، فذكروا أكثر من سبعة، وأجاب بعض الشراح بأن السبعة عُلِمت بالوحي وما زاد عليها بالتجربة. وقيل: ذكر ما يحتاج إليه دون غيره؛ لأنه لم يبعث بتفاصيل ذلك.
وأما "العُذرة" فهي بضم المهملة وسكون المعجمة: وجع في الحلق يعتري الصبيان غالباً، وقيل: هي قرحة تخرج بين الأذن والحلق أو في الخرم الذي بين الأنف والحلق. وقد استشكل معالجتها بالقسط مع كونه حاراً، والعذرة إنما تعرض في زمن الحر للصبيان وأمزجتهم حارة. وأجيب: بأن مادة العذرة دم يغلب عليه البلغم وفي القسط تخفيف للرطوبة، أو نفعه فيه بالخاصية، وقد ذكر ابن سينا في معالجة سقوط اللَّهاة القسط مع أن أمر المعجزة خارج عن قواعد الطب، كذا في "ف"(١٠/ ١٤٨ - ١٤٩)، وسيأتي (برقم: ٥٧١٨).
(٤) اللدود بفتح اللام: ما يصبّ في أحد جانبي الفم، "ك"(٢٠/ ٢١٣).