(١) قوله: (عمران بن حصين) - مصغر الحصن - الخزاعي البصري، كان يسلم عليه الملائكة حتى اكتوى فتركوا السلام عليه، ثم ترك الكي فعادوا إلى السلام، "ك"(٢٠/ ٢١٧ - ٢١٨). [انظر:"فتح الباري"(١٠/ ١٥٥)].
(٢) قوله: (لا رقية) بسكون القاف، هو بمعنى التعويذ. و "العين" نظر باستحسان مشوب بحسد من خبيث الطبع، يحصل للمنظور منه ضرر. قوله:"حمة" بضم المهملة وتخفيف الميم، قال ثعلب وغيره: هي سم العقرب، وقال القزاز: قيل: هي شوكة العقرب، وكذا قال ابن سيده: إنها الإبرة التي تضرب بها العقرب والزنبور. قال الخطابي [في "الأعلام"(٣/ ٢١١٦)]: الحمة: كل عاهة ذات سم من حية أو عقرب، "ف"(١٠/ ١٥٦، ١٩٥، ٢٠٠).
قال العيني: قال ابن الأثير: قد جاء في بعض الأحاديث جواز الرقية وفي بعضها النهي، والأحاديث في القسمين كثيرة، ووجه الجمع بينهما أن الرقَى يكره منها ما كان في غير اللسان العربي وبغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلامه في كتبه المنزلة، وأن يعتقد أن الرقى نافعة لا محالة فيتَّكل عليها، وإياها أراد بقوله عليه الصلاة والسلام:"ما توكل من استرقى"، ولا يكره منها ما كان بخلاف ذلك كالتعوذ بالقرآن وأسماء الله تعالى والرقى المروية. وقال أيضاً: معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا رقية … " إلخ، أن: لا رقية أولى وأنفع من رقية العين أو الحمة لشدة الضرر فيهما، وهذا كما قيل: لا فتى إلا علي، لا سيف إلا ذو الفقار، وقد أمر عليه الصلاة والسلام غير واحد من أصحابه بالرقية، وسمع بجماعة يرقون فلم ينكر عليهم، "عيني"(١٤/ ٦٩٠). [انظر:"بذل المجهود"(١١/ ٦١٣)].